شبكة قدس الإخبارية

أسباب ستمنع "إسرائيل" من شن عدوان جديد على لبنان

هيئة التحرير

ترجمات عبرية -قدس الإخبارية: حذر ثلاثة مسؤولين كبار سابقين في "هيئة تطوير السلاح/ رفائيل" من شن عملية عسكرية ضد لبنان لأن ذلك يعتبر مغامرة غير محسوبة، بسبب حجم الدمار الذي سيحل بالعديد من المنشآت الاستراتيجية في شمال فلسطين المحتلة، نتيجة للصواريخ التي سيطلها حزب الله اللبناني على المناطق الشمالية. وأجمع الخبراء الإسرائيليون على أن أي صاروخ سوف يسقط في تلك المناطق سيكون سببا لحدوث كارثة لم يسبق أن تعرضت لها المئآت الإسرائيلية. وينشط الخبراء الثلاثة السابقين الذين كانوا جزء من الجهود الإسرائيلية لتطوير الأنظمة الدفاعية الصاروخية من أجل جمع تواقيع على عريضة تطالب حكومة وجيش الاحتلال بالامتناع عن الدخول في مواجهة جديدة مع حزب الله لما تشكه من خطر جقيقي على مضافي النفط والمنشآت الصناعية في تلك المناطق. وقال "شيك شاتزبرجر"، نائب رئيس قسم الصواريخ في رافاييل: "في عام 2006 لم يكن حزب الله يملك هذه الترسانة الصاروخية التي سمتلكها اليوم، ووفقا لهذه المعلومات يجب علينا أن نفترض أنهم الآن هم يعرفون بالضبط إحداثيات المصافي البترولية في المناطق الشمالية". وأشار إلى أنه بالإضافة إلى تلك المخاطر، ستشكل تلك الصواريخ تهديدا حقيقيا للحياة الطبيعية في المناطق الشمالية المعروفة بأراضيها الزراعية وغاباتها الكثيفة. وأضاف "نحن الآن داخل مجموعة أهداف في مساحة مغلقة، وهذا يعني أن كل صاروخ سوف يؤدي إلى كارثة حقيقية في حال أطلقت الحزب صواريخه الموجهة لتلك المناطق". ووفقا للخبراء الإسرائيليين، "حتى لو جرى تثبيت عدة أنظمة قبة حديدية، فإن الضرر لا مفر منه، وأضافو أن "النظام الدفاعي الإسرائيلي حتى لو سجل نسبة نجاح ٪ 90 في اعتراض الصواريخ وهي نسبة مؤوية غير مسبوقة في العالم، فإن الـ10% المتبقية ستكون كفيلة بتحويل المنطقة باكملها لدمار واسع". وأوضح "شاتزبرجر"، "حزب الله يمتلك الآن حوالي 20 ألف صاروخ، فلو أطلق الحزب ربع تلك الصواريخ، فإن مالا يقل عن 400 صاروخ ستنجح في بلوغ أهدافها ما يعني تحويل تلك المنطقة إلى محرقة لن تستطيع إسرائيل من إطفائها". وأشار الخبراء إلى أنه في حرب أكتوبر عام 1967، هاجم جيش الاحتلال مصافي النفط في مدينة السويس المصرية، ما تسبب بحرائق استمرت لعدة أيام، ما أدى لفرار عشرات الآلاف من السكان وتم تعطيل قطاع الطاقة المصري تماما تقريبا. الدمار لن يختصر على حيفا وأكد المقربون على أن الدمار الذي سيلحق بالمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية لن يختصر على منطقة حيفا، بل ستصل إلى أماكن أبعد، سوف نشاهد الدمار يصل إلى كريات آتا وكريات حاييم وضواحيهما، وسيتم إجلاء عشرات الآلاف من السكان". ونقلت القناة عن "ليهي شاهار بيرمان" من منظمة "غرين تريند" التي تعنى بحماية الطبيعة في حيفا قوله: "لا يوجد حس بالمسؤولية، فلا يوجد حاليا أي جهاز أمني في "إسرائيل" أجرى دراسة استقصائية للمخاطر ودراسة تأثير الكارثة لأي موافقة على الدخول في عملية عسكرية ضد حزب الله".