شبكة قدس الإخبارية

صور| غزّة تحيي الذكرى الثالثة عشر لرحيل عرفات

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: شارك مئات الآلاف من الجماهير وأنصار فتح وعناصر حركة فتح، ظهر اليوم السبت، بمهرجان يُحيي ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات الثالثة عشر، على أرض ساحة السرايا وسط مدينة غزة.

وأكد الرئيس محمود عباس أن "التنفيذ الدقيق والتمكين الكامل لحكومة التوافق الوطني سيقود إلى تخفيف المعاناة عن قطاع غزة"، قائلًا "لا أحد أحرص منا على أهلنا هناك.. ولا دولة بدون غزة أو فيها وحدها".

وأشار عباس خلال كلمة مسجلة له في المهرجان إلى مضيه قدمًا في مسيرة المصالحة الداخلية وترحيبه بجهود مصر في الوصول لاتفاق القاهرة، مضيفًا: "مستمرون في تنفيذه وصولاً لسلطة وقانون وسلاح شرعي واحد".

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لفتح أحمد حلس إن هناك مؤامرات تحاك ضد الرئيس عباس مثلما جرى مع الرئيس الراحل عرفات واغتاليه بعد حصاره بمقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وذكر حلس خلال كلمة له، "ما أشبه اليوم بالبارحة؛ من تآمروا على عرفات يعيدون نفس المسلسل الآن بالتآمر على خليفة عرفات (عباس)"، مضيفًا  "ولكن نقول مثلما فشلوا مع أبو عمار سيفشلون مع أبو مازن؛ لأننا شعب يدرك ما يريد ولا يمكن أن تنحرف وجهته إلا باتجاه القضايا الوطنية والقومية".

بدوره قال القيادي في حزب الشعب وليد العوض: "اليوم ونحن نغادر مربع الانقسام ونطوي صفحته للأبد نؤكد أن المخاطر التي تتهدد قضيتنا كبيرة خاصة بظل ما تشهده المنطقة من تغيرات متلاحقة يجري فيها العمل على قدم وساق لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط ".

وأكد العوض أن "هذه المخاطر ستتصاعد خلال الفترة القريبة بمحاولة لتعطيل المصالحة أو وضعها بإطار غير ذلك الذي يريدها شعبنا، لذلك فإن المصالحة التي نريد تتمثل بوحدة النظام السياسي وتحقيق الشراكة السياسية بوحدة التمثيل السياسي الموحد عبر منظمة التحرير"، مشددًا على أن استشهاد عرفات يجب ألا يبقى لغزًا، فمن حق شعبنا أن يعرف وهو سيعرف حتما.

وكانت وزارة الداخلية في غزة قالت إن الأجهزة الأمنية والشرطية أجرت ترتيباتها لتأمين إقامة المهرجان بعدما تقدمت فتح بطلب لها لإقامة المهرجان قبل عدة أيام، مشيرة إلى أنه جرى استكمال كافة الترتيبات بين وفد من قيادة فتح والأجهزة الأمنية بما يضمن إقامة المهرجان بشكل يليق بشعبنا وبالذكرى.

ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة صحية ألمت به بــ 11 نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته، ولا يزال اللغز يلفه الغموض.