شبكة قدس الإخبارية

ما سر الزيارة المفاجئة لعباس للسعودية في ظل الأجواء المتوترة؟

هيئة التحرير

الرياض - قدس الإخبارية: في ظل موجة الاعتقالات في المملكة العربية السعودية، استدعت السعودية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على عجل، بدعوة مفاجئة وجهها الملك سلمان بن محمد له خلال زيارته للقاهرة الأحد.

وكان من المقرر أن يشارك عباس في منتدى شباب العالم الذي انطلق أمس بمنتجع شرم الشيخ في مصر بمشاركة عبد الفتاح السيسي، غير أنه قطع الزيارة وتوجه للرياض.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن عباس التقى أيضا بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بالإضافة لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري الذي يزور الرياض.

وقال المصدر إن عباس غادر شرم الشيخ إلى الرياض في زيارة لم تكن مقررة مسبقا"، مضيفا، أن "عباس تلقى اتصالا هاتفيا أمس خلال وجوده في القاهرة، طلب منه الملك فيه الحضور للملكة لبضع ساعات".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة الفلسطينية تأكيدا على أن زيارة عباس ستجرى على خلفية الزيارة السرية للمملكة العربية السعودية قبل اسبوعين من قبل مستشاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجاريد كوشنير مبعوث ترامب الخاص لعملية فى محاولة لدفع عملية التسوية قدما.

ووفقا للتقديرات، فإن القضايا التي نوقشت في هذه الزيارة قد تكون محور اجتماع عباس بالملك السعودي وولي عهده، إلى جانب المساعدات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية ومشاريع لإعادة تأهيل قطاع غزة.

كما رجحت الصحيفة أن يتطرق اللقاء، علاقة بعض الفصائل الفلسطينية بإيران، خصوصا بعد اللقاءات التي عقدها مسؤولون كبار في حركة حماس مع مسؤولين إيرانيين في العاصمة طهران والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في لبنان.

واتخذت القيادة السعودية أمس أقوى خطواتها لتعزيز سلطة بن سلمان، حيث جرى اعتقال 11 أميرا و38 وزيرا ووزراء سابقين للاشتباه بهم في تهم فسادهم، وفى وقت لاحق ذكرت وسائل إعلام سعودية أن مروحية تقل ثمانية مسؤولين سعوديين بينهم أمير تحطمت بالقرب من مدينة أبها الجنوبية وقتل الجميع. ومن غير الواضح ما إذا كان هناك صلة بين الحادث والقبض عليهم.

من جهتها أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية على صفحتها على "فيسبوك" أن عباس، اجتمع في الرياض اليوم الثلاثاء، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود الأميركية المبذولة لتحريك عملية السلام، كما وضعه في صورة تطورات المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الفلسطينية السعودية المتميزة، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني: وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وسفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية باسم الأغا.