شبكة قدس الإخبارية

خبير إسرائيلي: المقاومة تبحث عن رد لا يمس التوجهات نحو المصالحة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا يزال 5 مقاومين فلسطينيين في عداد المفقودين داخل النفق الذي فجرته قوات الاحتلال قبل ثلاثة أيام على حدود قطاع غزة، ولا تستبعد التقديرات الإسرائيلي وجودهم داخل حدود الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

وأشار الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "يوسي يهوشوع" إلى أن الحدث بالنسبة للجيش لم ينته بعد، في ظل عدم تيقن أجهزته الاستخبارية من تجميد المقاومة الفلسطينية نيتها للرد على العملية، فأبقى على حالة التأهب في المستوى المرتفع، ولا تزال بطارية "القبة الحديدية" في مكانها.

وفي خطوة غير مسبوقة، قررت سلطات الاحتلال وقف أعمال إقامة حاجز تحت الأرض ضد الأنفاق، وذلك بداعي تجنيب العاملين على المشروع احتمالات الرد من قبل المقاومة.

وأكد "يهوشع" على أن حركة الجهاد الإسلامي تبحث عن المكان والزمان اللذين يمكناها من الرد على التصعيد الإسرائيلي، خصوصا وأن ضحايا هذه العملية هم من كبار قادة جناحها العسكري في قطاع غزة، غير أنها في الوقت ذاته تبحث عن الرد الذي لا يمس مساعي شريكتها وحليفتها في غزة، ويقصد حماس، نحو المصالحة مع حركة فتح.

وأكد "يهوشع" أن "إسرائيل" تحاول بكل ما أمكن تجنب التصعيد ردا على أي رد من قبل المقاومة الفلسطينية على العملية، لأنها بحاجة إلى فترة هدوء تمتد لأكثر من عام لإنهاء العمل في الحاجز الذي تقيمه تحت الأرض في محيط السياج الحدودي مع قطاع غزة، لمنع الأنفاق الهجومية العابرة للحدود.

وتميل التقديرات الإسرائيلية إلى أن الرد المتوقع من قبل المقاومة الفلسطينية على جريمة "نفق خانيونس" والتي أسفرت عن استشهاد 7 من قادة المقاومة في القطاع، لن يكون من داخل غزة.

وتؤكد تلك التقديرات إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لا ترغب في تعكير علاقتها بحركة حماس في غزة ووضعها في موقف محرج أمام مساعيها للمصالحة مع حركة فتح، لذلك فهي ستتجنب الرد الصاروخي من غزة، أو الميل لتنفيذ عملية كبرى عبر الحدود مع القطاع.

وأوضحت التقديرات أن هذا الرد سيكون إما في مدينة القدس أو الضفة الغربية، وربما يتقدم خطوتين نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، من خلال تطوير عملية نوعية سواء بإطلاق النار أو عمليات الطعن والتفجير.