شبكة قدس الإخبارية

تهديدات وصلت للمطران... ما سببها؟

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: تلقى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، تهديداتٍ من أطراف عديدة خلال الأيام الماضية، تطالبه بالصمت إزاء فضيحة العقارات المسربة للاحتلال الإسرائيلي، التي تم الكشف عنها في الفترة الأخيرة.

وقال المطران عطا الله حنا، إن "الكنيسة الأرثوذكسية في الأرض المقدسة تمر بنكبة وانتكاسة غير مسبوقة في ظل حالة ترهل وخلل وضعف"، مضيفًا أنها تواجه تحدياتٍ وجودية في ظل وجود الكثير من المتآمرين والمتخاذلين والمتواطئين، على حد وصفه.

وأضح حنا خلال لقاء جمعه أمس الجمعة، بوفدٍ من أبناء محافظة بيت لحم يزور القدس المحتلة، أن "تجاهل وجود هذه الأخطاء والتجاوزات لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدًا"، معتبرًا أن ذلك "سينعكس سلبًا على حضور ورسالة الكنيسة في هذه الأرض المقدسة وعلى الحضور المسيحي بشكل عام".

وحذّر حنا من الصمت إزاء ما أسماها "المهزلة التي نمر بها"، مؤكدًا أن "الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه التجاوزات والأخطاء التي ترقى لمستوى الخيانة هو اشتراك في الجريمة المرتكبة بحق كنيستنا"، متوجهًا بالنداء إلى الفلسطينيين،"لا تتركوننا لوحدنا نقارع جلادينا فكونوا عونًا لنا ونحن نعمل من أجل إفشال هذه المؤامرة التي تستهدفنا وتسعى لتصفية ما تبقى من أوقاف أرثوذكسية في هذه الأرض المقدسة".

وحول التهديدات التي تلقاها، كشف حنا، عن تلقيه لتهديدات من أطراف دعته إلى التوقف عن الحديث حول مسألة العقارات المسربة، إلا أنه توعّد بعدم الصمّت إزاء ما يجري، قائلًا "ولأنني أسقف أرثوذكسي خادم لكنيسة المسيح بأن ضميري الكنسي والوطني والإنساني لا يسمح لي بأن أكون صامتًا ومتفرجًا ونحن نرى أن بطريركيتنا العريقة تنهار أمامنا وكل شيء فيها في حالة شلل وخلل غير مسبوق".

ودعا إلى تحرك سريع وعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبًا الشعب الفلسطيني بعدم البقاء في موقف المتفرّج على ما يرتكب بحق الكنيسة الأرثوذكسية من جرائم من قبل "حفنة من العملاء والمرتزقة والسماسرة أصحاب الأجندات الشخصية"، وفقًا لحنا.

وأردف بالقول، "أوقفوا مهزلة تسريب أوقافنا الأرثوذكسية، وارفعوا الصوت عاليًا منادين بالحفاظ على الحضور المسيحي العريق في هذه الأرض المقدسة"، لافتًا إلى أن " استهداف الحضور والأوقاف المسيحية إنما هو استهداف لوطننا ولشعبنا ولقضيتنا، واستهداف لفلسطين وهويتها الحقيقية وتاريخها وتراثها وأصالتها".

وشدد حنّا في حديثه على أن" الذين يفرطون بعقاراتنا وأوقافنا لا يمثلوننا لا من قريب ولا من بعيد، وهؤلاء هم دخلاء على كنيستنا، لم يأتوا من أجل خدمتها ورفع شأنها، وإنما أتوا من أجل تدميرها والنيل من مكانتها، وهؤلاء لا علاقة لهم بعراقة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة".