شبكة قدس الإخبارية

صفقة القرن إلى الواجهة مجددًا.. فما دور العرب؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: توقع رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطته لحل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" في غضون شهرين.

وفي تصريحاتٍ صحفية، أكد المصري أن "هناك احتمالية لحضور دول عربية لا سيما خليجية على طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لدعم خطة ترمب"، التي ما يزال الغموض يلتف حول مضمونها، مشيرًا إلى أن وجود الأطراف العربية لن يكون إلى جانب الفلسطينيين، بل لتقديم الدعم والمساندة للوصول إلى تسوية سلمية، على حد قوله.

وأوضح أن المصري أن الخطة في حال تضمنت إقامة كيان فلسطيني دون سيادة ويلتحق بالأردن، مع بقاء الإستيطان، فإن الرفض سيكون سيد الموقف، لأن هذا الحل "لن يوقف الاستيطان ولن يحل الأزمة".

من ناحيته، قال مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية نبيل شعث، إن "الرئيس ترمب على استعداد لمدخل جديد يؤدي لصفقة القرن أو أم الصفقات من أجل تحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية".

وأضاف شعث في لقاءٍ تلفزيوني، "نحن مستعدون لنستمع للإدارة الأمريكية، وقوموا بوضع فكرتكم على الطاولة لهذه الصفقة لنحكم عليها"، لافتًا أن واشنطن غير راغبة في الضغط على الاحتلال لدفعه للسلام في ظل وجود اتفاق استراتيجي بينهما.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح البروفيسور عبد الستار قاسم، عقّب في اتصال مع قدس الإخبارية، على تصريحات شعث والمصري بالقول إن "التطبيع العربي يسبق حل القضية الفلسطينية، والعرب لا يضعون شروطًا لتطبيعهم بل إنهم يهرولون إليه وبرغبةٍ جامحة منهم وهذا ما يسعد الاحتلال بطبيعة الحال"، موضحًا أن الدور العربي في أي خطةٍ للتسوية لا يتعدى كونهم موقعين فقط، وبانحيازٍ تام للاحتلال الاسرائيلي.

وحول إعادة طرح ما يسمى بـ"خطة القرن" على طاولة البحث، قلّل قاسم من أهمية الخطوات التي يسعى إليها ترمب، إذ قال إن "الرئيس الأمريكي يريد أن يضع بصماته على الصراع الدائر، لكنه لا يمتلك الذكاء الكافي لوضع خطةٍ يمكن أن تكون مقبولة لحل هذا الصراع"، معتبرًا أن فشله في العديد من القضايا الأمريكية الداخلية والعالمية دليلٌ مسبق على فشله في السعي لحل القضية الفلسطينية.

وفي حين يعتبر أن التخوف يكمن في عدم وجود قوى فلسطينية قادرة على الوقوف في وجه الخضوع للاحتلال، لكنه يرى أن التحولات الاستراتيجية الهامة التي تمر بها المنطقة أكبر من أن يتمكن الاحتلال والأمريكان من توجيه بوصلتها نحو المسار الذي يريدون، وفقًا لقاسم.

واقترن اسم "صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية، بعدة أطروحاتٍ كان أبرزها إقامة دولةٍ فلسطينية في غزة وأجزاء من سيناء، وتهويد الضفة الغربية مع تحويل أجزاء منهم إلى الأردن بحكم ذاتي فلسطيني.