فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: يواجه مسجد يافا الكبير خطر الاستيلاء من خلال مؤامرات محيطة به، بالرغم من استرجاع الأراضي المحاذية إليه.
وأكدت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل، في بيان صحفي صادر عنها الثلاثاء، "رغم استرجاع الأرض المحاذية لمسجد يافا الكبير من أيدي الطامعين بعد حوالي 20 عاماً من الاستيلاء عليها، إلا أن الخطر ما زال يهدد المسجد، وأن المكر والأذى ما زالا واقعين عليه، وقد أكدنا أننا سنعمل جاهدين لوضع حد لكل المؤامرات المحيطة بالمسجد من خلال المستندات والوثائق التي نمتلكها".
وأضافت "ها نحن اليوم نضع بين أيدي المسلمين في مدينة يافا الدليل القاطع بالصور والخرائط الواضحة لأجزاء من السطح الشرقي للمسجد المطل على برج الساعة، والذي تم الاستيلاء عليه بغير حق وتحت أنف القائمين على المسجد منذ عام 2012 وحتى يومنا هذا".
وبحسب الهيئة، فان الحديث يدور عما يقارب الـ 65 متر مربع من السطح الشرقي للمسجد والتي تم الاستيلاء عليها وتشويش حدودها وضمها إلى أجزاء أخرى من السطح لصالح ملاّك خاص والذي يملك الجزء الأخر من السطح وقد جهزها لاستعماله الخاص، علما أن هذه الأسطح تتمتع بحقوق بناء ذات قيمة لا تقدر بثمن كونها مشرفة على برج الساعة.
كما قالت الهيئة قمنا صباح الاثنين بوضع حدود واضحة لجزء السطح الخاص بالمسجد وهو وقف خاص للمسلمين وذلك من خلال مسّاح متخصص والذي وضع خريطة حدودية للأسطح"، مؤكدة أنها ستقوم في الأيام القريبة باسترجاع جزء السطح المذكور بكل الوسائل المتوفرة لديها، من خلال الفصل بين أجزاء الأسطح لتحديد وحماية السطح الخاص بالمسجد وكف أيدي الطامعين عنه.
وشدّدت الهيئة على أنها لن تتهاون مع أي محاولة للمساس بالأوقاف والمقدسات الاسلامية وأنها لن تسمح بالتفريط بأي جزء منها وليس لأحد من القائمين عليها التفريط أو التقصير بحقها كان من يكون.
