شبكة قدس الإخبارية

ما سر القلق الإسرائيلي من زيارة حماس لطهران؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كان لزيارة الوفد القيادي من حركة حماس للعاصمة الإيرانية طهران وقع عظيم على الموقف الإسرائيلي من الزيارة، حيث توعدت "إسرائيل" على لسان منسق أعمال حكومة دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة "يوآف مردخاي" حركة حماس عشية الزيارة بـ"رد قاس".

وقال مردخاي في تصريحات إعلامية: "إن حركة حماس ستدفع ثمنا باهظا لاستمرار علاقاتها مع النظام الإيراني".

وأضاف منسق أعمال الاحتلال، أن "قادة حماس الذين زاروا ويزورون طهران لا يكلفون أنفسهم بإخفاء زياراتهم لإيران التي تواصل التحريض على "إسرائيل" بشكل عنصري، على حد قوله.

وادعى مردخاي أن حركة حماس ما تزال تتلقى دعما ماليا وعسكريا من إيران وهي لا تقوم بإخفاء ذلك بل على العكس، مشيرا إلى أن "على حماس دفع ثمن باهظ نتيجة مواقفها هذه".

من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري: "إن زيارة وفد الحركة إلى إيران تأتي رفضًا عمليًا لشروط الكيان الإسرائيلي بقطع علاقات الحركة مع طهران".

وأضاف العاروري خلال لقاء وفد حماس برئاسة العاروري مع كل من رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، ومستشار قائد الثورة علي أكبر ولايتي، أن "حماس لن تتخلى مطلقا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وإن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها".

وتابع: "حماس تسعى بكل قوة من أجل إنجاح المصالحة وجمع شمل شعبنا لما فيه مصلحته لمواجهة المشروع الإسرائيلي"، مؤكداً على تمسك الحركة بكل علاقاتها التي تدعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال حتى زواله.

وأضاف "إننا معنيون بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول والأطراف التي تقدم المساعدة والعون لشعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله، ومعنيون كذلك بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول سواء التي تدعمنا في المصالحة وفي الشؤون الداخلية الفلسطينية أم التي تدعمنا في مقاومة الاحتلال".

ما سر الخوف؟

من جهته أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي أن هناك خشية إسرائيلية من أن تتطور علاقة حماس بإيران وتصل لمرحلة متقدمة بما يؤدي لزيادة الدعم المالي والعسكري لها.

وقال الرافاتي في حديث لـ قدس الإخبارية: "هناك خشية حقيقية من أن تصل العلاقات لمرحلة تشارك فيها حماس بأية مواجهة إسرائيلية مع حزب الله في لبنان".

وأشار الرافاتي أن معظم التدريبات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي طيلة السنوات الماضية على حرب متعددة الجبهات.

وأوضح أن سر الخشية الإسرائيلية يكمن في أن "إيران هي الداعم العسكري الوحيد لحماس وهو ما سيؤدي لزيادة تعاظم قوتها وقدراتها ما سينعكس على المجريات الميدانية خلال أية مواجهة مقبلة، وهذا ما أظهرته الحروب المتتالية على حيث كانت شاهدا على زيادة قوة وتأثير المقاومة على الأرض".

وأكد الرافاتي على أن "إسرائيل" تدرك أن أي تقارب بين حماس وإيران سيصب في صالح حماس في غزة وبالتالي سيصب في صالح تطوير قدراتها الصاروخية المسخرة كلها لحرب "إسرائيل" وتطوير طموحات حماس العسكرية، خصوصا في ظل الانفتاح الحمساوي المصري".

وبين الرافاتي أن "هذه الزيارة تشير لعودة العلاقات القوية بين الطرفين بما يشابه العلاقة قبل ٢٠١١، والآن الطرفان وصلوا لقناعة بان هناك تلاقي مصالح كبيرا يجب استثماره".

وأكد بأن الزيارة تشير بشكل واضح لحقبة جديدة في العلاقات، "والعلاقة مع إيران تعني علاقات مع الأطراف التي تدعمها ايران مثل حزب الله وسوريا، لكن من المبكر الحديث بعودة العلاقات مع دمشق".

وأشار إلى أن العلاقة ستكون مبنية على تبادل المصالح والعداء لإسرائيل، وأن إيران تريد موطئ قدم في القضية الفلسطينية وحماس تريد الدعم، وبالتالي هي علاقة مصالح سياسية.