شبكة قدس الإخبارية

تقرير بالأرقام: الوضع الكارثي في غزة يتطلب خطة نهوض عاجلة

هيئة التحرير

قطاع غزة - قدس الإخبارية: كشف تقرير للجنة الشعبية لمواجهة الحصار، تدهور الحالة الإنسانية في قطاع غزة والمستمر منذ أكثر من 10 سنواتٍ على فرض الحصار الإسرائيلي عليه.

ورصد التقرير الذي أصدرته اللجنة بالتزامن مع توقيع اتفاق المصالحة بين حركتيّ حماس وفتح، عن وضعٍ كارثيٍ في غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي وآثار الإنقسام الداخلي على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، إذ تزايدت معدلات الفقر لتصل إلى 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى 50% بين أهالي القطاع، وبنسبة 60% بين فئة الخريجين والشباب.

كما أوضح التقرير أن القطاع الصحيّ بغزة يمر بمرحلةٍ خطيرة وصفها بـ"ألأسوأ منذ فرض الحصار"، حيث يفتقد القطاع الصحي بغزة 30%من الأدوية، وتعطل 300 جهازٍ طبي عن العمل، مع وجود 13 ألف مصابٍ بالسرطان يحتاجون لتحويلاتٍ طبيةٍ للعلاج.

وفي قطاع الطاقة، أوضح التقرير أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الأكبر عن التدهور الحاصل في إمدادات الطاقة للقطاع، حيث تسبب قصف المخطة ورفض تزويدها بالغاز بدلًا من السولار الصناعي، إلى انقطاعٍ يوميٍ يتراوح بين 12-20 ساعة يوميًا، بعجزٍ يصل إلى 270 ميجاوات، منوهًا إلى أن 29 شخصًا بينهم 23 طفلًا توفوا بسبب استخدام الشموع ووسائل الإدارة غير الآمنة منذ العام 2010.

وبيّن التقرير أن نسبة المياه غير الصالحة للشرب في القطاع وصلت إلى 95%،، كما أن 80% من المصانع أغلقت بشكلٍ كليٍ أو جزئي بسبب الحصار والاعتداءات، مما تسبب في انخفاض نسبة الصادرات إلى الوارادت إلى نحو 0.62%، حيث قلّت الطاقة الإنتاجية بسبب أزمات الكهرباء والتصدير، ليتكبد القطاع الصناعي خسائر تقدر بـ250 مليون دولارٍ سنويًا، وفقًا للتقرير.

ودعا التقرير إلى خلق تحركٍ واسع وشراكة حقيقية من الأطراف الفلسطينية كافة وبدعم عربيٍ وإسلامي لمواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه سكّان القطاع، وإنشاء صندوق طوارئ غزة لمساعدة السكان والحكومة الفلسطينية في تسيير المهام ومعالجة الكثير من القضايا والأزمات بغزة.

كما وأوصى التقرير بإقامة مشروعاتٍ عاجلة عبر خطةٍ للنهوض بكل القطاعات لإنهاء آثار الإنقسام ومواجهة الحصار الإسرائيلي، والعمل من خلال ضغطٍ دولي على الاحتلال على فتح المعابر وتشغيل الممر الآمن بين غزة والضفة، ورفع الطوق البحري بما يضمن تشغيل ممر بحري لحين الشروع في ميناء غزة، وانتهاءً بإعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي.