شبكة قدس الإخبارية

استطلاع رأي: ماذا قال الفلسطينيون عن السلطة والمقاومة والتسوية؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أظهرت استطلاعات للرأي على الجمهور الفلسطيني نتائج مختلفة فيما يتعلق بأظراف وعوامل المشهد الفلسطيني،  منها السلطة والفصائل والاقتصاد والتفاهمات الدولية والمحليّة، بالإضافة إلى آراء الجمهور حول التسوية مع الاحتلال ووسائل المقاومة الفلسطينية.

وقال مركز رؤية للتنمية السياسية، الذي أجرى استطلاعاً للرأي خلال الفترة 20-22 آب العام الحالي، إن الاستطلاع تناول تأثير الأطراف الفاعلة على توجهات الجمهور الفلسطيني، حيث بلغ حجم عينة الاستطلاع نحو 1360 شخصاً تم استطلاع رأيهم ميدانيًا، وقد شمل الاستطلاع كافة محافظات الضفة وقطاع غزة.

وأشارت نتائج الاستطلاع حول نظرة الجمهور لواقع الفصائل السياسي والقيادي، إلى 38.0% من أفراد العينة توافق بأن الفصائل الفلسطينية مازالت تحمل مشاريع وطنية حقيقية، فيما اعتبر 32.4% بأن قيادات الفصائل تعبّر عن تطلعات الفلسطينيين، أما 47.4% فاعتبروا بأن فتور علاقة بعض الدول العربية بحماس بسبب دورها في مقاومة الاحتلال.

كما وافق 51.2% بأن حصار حماس في غزة سيفجر الأوضاع في فلسطين في وجه الاحتلال، أما 49.5% فاعتبروا بأن تراجع علاقة فتح ببعض الدول العربية بسبب سياسات فتح الخاطئة، ونحو 32% يرون بأن التغيرات القيادية التي حدثت في حركة حماس وفتح إيجابية للقضية الفلسطينية. أما فيما يتعلق بنظرة الجمهور للمقاومة ووسائلها، فان 51.7% يؤيدون رد المقاومة في غزة على اعتداءات الاحتلال حتى لو أدى إلى حرب، كما أن 49.1%  متفائلون من تنامي قدرات المقاومة المسلحة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.

كما أفاد 66.8% بأن الاحتلال لا يحتاج لذريعة العمليات الفردية لفرض مشروعه على الأرض، فيما رأى 59.7% بأن العمليات الفردية تقوي الحراك الجماهيري في مواجهة الاحتلال.

وبحسب أبرز نتائج الاستطلاع، التي أشارت إلى أن 53.9% يرون بأن أداء السلطة سيتحسن إذا تغيرت قيادتها، فيما أوضح 70.9% من أفراد العينة بأنهم غير مطمئنون لمستقبلهم الاقتصادي والمالي في ضوء سياسة السلطة الاقتصادية، و 49% بأن عباس يتحمل مسؤولية عودة دحلان للمشهد السياسي.

وأفاد 61.3% بأن الحل الأفضل للوضع الراهن هو إعادة بناء منظمة التحرير وانتخاب قيادة جديدة لها، فيما أيد51.7% من أفراد العينة رد المقاومة في غزة على الاعتداءات الإسرائيلية حتى لو أدى إلى حرب، و59.7% بأن العمليات الفردية تقوي الحراك الجماهيري في مواجهة الاحتلال، ورفض 71.7% من أفراد العينة تقديم تنازلات سياسية لإسرائيل لتجنب المعاناة الإنسانية الفلسطينية، كما عبّر 59.6% عن رفضهم أي تسوية إقليمية ودولية تتجاوز الحقوق التاريخية للفلسطينيين.

وحول نظرة الجمهور الى التسوية مع الاحتلال، فان النتائج أشارت إلى رفض 71.7% من أفراد العينة تقديم تنازلات سياسية لـ"إسرائيل" لتجنب المعاناة الإنسانية الفلسطينية، مقابل 29.7% يرون بامكانية المرونة السياسية مع "إسرائيل" لتجنيب الناس المعاناة الإنسانية، فيما عبّر 59.6% عن رفضهم أي تسوية إقليمية ودولية تتجاوز الحقوق التاريخية للفلسطينيين.

أما فيما يتعلق بالنظرة لمستقبل الاقتصاد الفلسطيني، فان 70.9% من أفراد العينة يرون بأنهم غير مطمئنون لمستقبلهم الاقتصادي والمالي في ضوء سياسة السلطة الاقتصادية، وأن 75.6% يرون بأن "إسرائيل" نجحت في استغلال العمالة الفلسطينية لتعزيز سيطرتها على الفلسطينيين. فيما أفاد 71.5% بأن بقاء السلطة واستمرارها مرهون بالدعم الإقليمي والدولي.

وأشارت استطلاعات الرأي حول نظرة الجمهور لتفاهمات حماس ودحلان، أن 28.9% فقط راضون عن التفاهمات التي أبرمتها حماس مع دحلان. فيما أفاد 40.3% بأن تفاهمات حماس دحلان تضر بصورة حماس ، فيما 48.4% يرون بأن تفاهمات حماس مع دحلان قد تقود لكيان فلسطيني منفصل في غزة.

وأوضح الاستطلاع نتائج نظرة الجمهور لسياسات أطراف الانقسام، حيث يرى 50.5% من أفراد العينة  بأن إجراءات الرئيس عباس لن تؤدي لتسليم حماس لقطاع غزة للسلطة، فيما أفاد 51.0% بأن إجراءات الرئيس عباس تجاه غزة تسبب انفصال غزة عن الوطن، وأن 49.0% يرون بأن عباس يتحمل مسؤولية عودة دحلان للمشهد السياسي.

كما أفاد 57.3% بأن إصرار حماس على بقاء اللجنة الإدارية بغزة يعمّق الانقسام الفلسطيني، و 59.2% يرون بأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي المدخل لإنهاء الانقسام، فيما أفاد 61.3% بأن الحل الأفضل هو إعادة بناء منظمة التحرير وانتخاب قيادة جديدة لها.