شبكة قدس الإخبارية

الجبهة والجهاد تدعوان لرفع العقوبات.. وحماس: "تركناها لفتح"

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: دعت حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، الخميس، إلى وقف كافة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، والتي أعلن رئيس السلطة محمود عباس أنه سيتم إلغاؤها حال حل حماس للجنة الإدارية.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أسامة الحج أحمد، أن الإجراءات الحياتية ليست بحاجة إلى اتفاق إنما إلى علاج سريع حتى يستبشر الناس خيرًا، مشيرًا إلى العديد من القضايا التي يعاني منها الأهالي في قطاع غزة ومنها الكهرباء، والرواتب، إضافة لإجراءات أخرى.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رحبت في بيان لها، بما تم التوصل إليه بين حركتي فتح حماس في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، مشددة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة الأهالي وإلغاء كافة العقوبات المفروضة في الضفة وغزة بما فيها وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية.

ودعت حركة الجهاد إلى استكمال الحوارات في باقي الملفات الوطنية المهمة، وبناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال، وتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال، متوجهة بالشكر لمصر على جهودها ورعايتها للحوارات الفلسطينية.

موقف حماس

من جهتها، قالت حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي فيها صلاح البردويل، أنها تركت قضية رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة، لحركة فتح ليصدر قرارًا من الرئيس محمود عباس بذلك.

وذكر البردويل في مؤتمر صحفي عقده في غزة عصر الخميس، بُعيد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح بالقاهرة أن "رفع العقوبات ليس مطلب حماس لوحدها؛ بل مطلب الشعب الفلسطيني"، متمنيًا أن تكون الحركتان حققتا في هذه البداية هدفا يتوق إليه شعبنا منذ وقت طويل، وأن تصل لوحدة حقيقية ووحدتنا مقدمة لوحدة الأمة لأعدائها من كل جانب".

وأوضح أنه "تم التوقيع على أول بروتوكول من بروتوكولات تنفيذ اتفاقية المصالحة مع حركة فتح"، لافتًا إلى أن "هذا الاتفاق يتعلق بتمكين الحكومة"، مؤكدًا أن "هناك مراسم أخرى ستتم بعد شهر لتطبيق المصالحة، وسيكون هناك لقاء تقييمي لسير تنفيذ هذه الاتفاقيات وستشاركم فيه فتح وحماس برعاية مصرية".

وبحسب البردويل، فان "القاهرة ستدعو في بداية شهر نوفمبر المقبل للقاء يجمع الفصائل الفلسطينية، وسيتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتنفيذ باقي ملفات المصالحة الكبيرة وعلى رأسها ملف منظمة التحرير والأمن".

وأشار البردويل إلى أن حماس حرصت في الحوارات أن تكون قائمةً على مفهوم الشراكة وعلى قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، مشيرًا إلى أن "الشراكة يجب أن تكون عنوان أي عمل أو سلوك"، مضيفًا "دون برنامج وطني جامع لن تكون هناك شراكة حقيقية وننتظر اللحظات التي نطوي فيها صفحة الانقسام ونتحد وحدة تساهم وتحشد الصف الفلسطيني كله أمام التحديات الصهيونية".

ونوه إلى أن "ملف الحريات يجب أن ينسحب على الضفة الغربية المحتلة كما قطاع غزة، لافتًا إلى أن التوجه إلى الشراكة بمنظمة التحرير جزء مهم من العقيدة التي نتحرك من خلالها".

 وقال: "نحن ندشن مرحلة إنهاء الانقسام وتركه وراء ظهورنا، فلا انقسام بعد اليوم في الضفة الغربية المحتلة وغزة"، مضيفًا "كان هناك حرص كبير من قبلنا على التوصل لاتفاق، وأشار إلى أن الإرادة كانت كبيرة وصادقة، برعاية مصرية متميزة، ودافع شعبي وفصائلي".