شبكة قدس الإخبارية

وزير إسرائيلي يصف المحتجين المغاربة بـ"المتطرفين" ومطالب بمحاكمته

هيئة التحرير

المغرب - قدس الإخبارية: هاجم وزير الحرب الإسرائيلي السابق عمير بيرتس، البرلمانيين المغاربة الذي احتجوا على زيارته للمغرب، ووصفهم بـ"المتطرفين" بحسب الصحافة الإسرائيلية، في وقت جدد فيه عدد من المحامين المغاربة طلب اعتقاله لدى النيابة العامة بتهمة "جرائم الحرب".

ووصف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق "عمير بيرتس"، المحتجين على حضوره إلى المغرب بـ"المتطرفين"، بحسب ما نشره على حسابه الخاص على موقع "فيسبوك" اليوم الاثنين.

وقال "بيرتس": "لن نسمح للمتطرفين بتغيير جدول أعمال اللقاء الدولي".

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن مدير الندوة التي فضها محتجون داخل البرلمان المغربي أمس الأحد، اعتذر من بيرتس، بالقول إن هذه الأقلية لا تمثل البرلمان أو الشعب المغربي".

وذكر بيرتس على حسابه على فيس بوك أنه "ورغم الاحتجاجات القائمة في المغرب على زيارة الوفد الإسرائيلي إلا أن مشاركته في المؤتمر في البرلمان المغربي مستمرة ولم تلغى".

طلب اعتقال

وأعاد فريق المحامين المغاربة في إطار مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رفع دعوى ضد "بيرتس" للمطالبة باعتقال، بعد أن كانوا رفعوا واحدة بعد سنة من حرب 2006 ضد لبنان وفلسطين.

وأعلنت كل من "هيئة الدفاع الخاصة بمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، و"الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" المكون من 15 هيئة وشبكة حقوقية وطنية، عن وضع طلب لدى القضاء المغربي، لاعتقال "بيرتس"، بعد دخوله الأراضي المغربية ومشاركته في ملتقى دولي بمجلس المستشارين الأحد.

وشهد البرلمان المغربي، صباح أمس الأحد، ملاسنات حادة بين مستشارين برلمانيين من الغرفة الثانية، وبين الوفد الإسرائيلي المشارك في المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، حيث رفع المسيّر الجلسة بعدما تحولت القاعة إلى ساحة لمشادات كلامية بين الطرفين.

وتظاهر مئات من النشطاء المغاربة، أمس الأحد، أمام مبنى البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، للتعبير عن رفضهم حضور وفد إسرائيلي، مؤتمرا تنظمه الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والمنظمة العالمية للتجارة.

وطالب المحتجون، خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، بـ"طرد الوفد الإسرائيلي" من المؤتمر الذي يستضيفه مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، و"وقف الاستيطان وكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".