شبكة قدس الإخبارية

دعوة للسلطة للمشاركة في مسيرة تطبيعية بأريحا تثير غضبا واسعا

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أثارت دعوة لما تسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في السلطة الفلسطينية_ وهي لنجنة منبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية_ للمشاركة في مسيرة التطبيع النسائية "مسيرة سارة وهاجر" المقررة يوم الأحد المقبل في مدينة أريحا بمشاركة عدد من الناشطات الإسرائيليات، غضبا فلسطينيا واسعا وسط دعوات مختلفة لمقاطعتها.

فمن جهتها دعت الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية إلى مقاطعة المسيرة التطبيعية، مستنكرة دعوة السلطة الفلسطينية للمشاركة فيها.

وقالت اللجنة الوطنية في بيان لها عقب اجتماعها الطارئ في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، إنها "تقف أمام مظاهر التطبيع الآخذة بالاتساع محليا وإقليميا، في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمة الصهيونية والامبريالية الهادفة غلى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، والتي جاء آخرها ما تم من اتصالات من قبل أطراف رسمية وشبه رسمية بمؤسسات وشخصيات نسائية فلسطينية ودعوتهن للمشاركة في مسيرة تطبيع مشتركة للنساء الفلسطينيات والإسرائيليات في مدينة أريحا، علما بأن الحركة النسوية كانت قد قاطعت وتصدت للمسيرة الأولى العام الماضي المنظمة في مدينة أريحا من قبل نفس مجموعة التطبيع النسوية، ولم تتبنى شعاراتها أية مطالب وطنية فلسطينية لإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص حق تقرير المصير".

وأدانت الحملة النسائية ما وصفته "الالتفاف على الحركة النسائية ومؤسساتها التمثيلية بالدعوة إلى مثل هذه المسيرة التطبيعية المرفوضة منها والتي تسيء إلى الحراك الفلسطيني والعربي والدولي الداعي لمقاطعة "إسرائيل" وعزلها بسبب تنكرها للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني، وتتناقض أيضا مع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه الأخير في آذار من العام 2015 التي دعت إلى دعم حركة المقاطعة، داعية هذه الجهات لإلغاء المسيرة ووقف التدخل في الحركة النسائية الفلسطينية".

وأضافت الحملة "نتوجه بهذا النداء إلى نساء فلسطين الباسلات وإلى جميع الأطر والمؤسسات النسائية الفلسطينية، إلى مقاطعة هذه الدعوة وعدم المشاركة في المسيرة والتصدي لها بالمزيد من تفعيل دورها في مقاطعة إسرائيل ومقاطعة البضائع الإسرائيلية".

كما وأثارت هذه الدعوة عاصفة من التعليقات المستنكرة، داعين في تعليقات مختلفة إلى محاسبة من يقف خلف هذه الدعوة ومن يشارك في هذه المسيرة، متهمينها بالتنكر لدماء الشهداء والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.