شبكة قدس الإخبارية

هل يصمد الخان الأحمر أمام الضربة الأخيرة؟

هيئة التحرير
القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: تسعى سلطات الاحتلال لنقل التجمعات البدوية التي تسكن الخان الأحمر شمال شرقي القدس، بهدف الوصول إلى تنفيذ مخطط "القدس الكبرى" الاستيطاني، والذي يتضمن ربط  كبرى المستوطنات بالعاصمة المحتلة. الناطق باسم بدو شرق القدس عيد الجهالين بين لـ قدس الإخبارية، إن طواقم إسرائيلية تابعة لما تسمى بالإدارة المدنية معززة بقوات الاحتلال اقتحمت التجمع البدوي في الخان الأحمر يوم الأربعاء الماضي، وأبلغت الأهالي نيتها نقلهم إلى منطقة جبل البابا في بلدة العيزرية شرق القدس. وأوضح أن الاحتلال أبلغهم بنيته هدم التجمع البدوي وترحيل من فيه بالقوة إذا لم ينفذوا القرار في مهلة أقصاها 25 أيلول الجاري، مشيراً إلى أن الطاقم القانوني الخاص بالتجمع البدوي بدأت بخطواتها العملية لصد القرار وإيقافه. تهديدات الاحتلال بترحيل بدو الخان الأحمر بدأت عام 2009 واستمرت حتى عام 2012، إذ سعى الاحتلال خلال هذه الفترة إلى تجميع البدو في منطقة النويعة والنبي موسى. إلا أن الاحتلال يسعى هذه المرة لنقل تجمع واحد من أصل خمس تجمعات تسكن في الخان الأحمر، وذلك بهدف الضغط على التجمعات الأخرى لترضخ للقرار، "المخطط خطير جداً، نقل تجمع واحد يعني أن التجمعات الأخرى سيتم إجبارها على الرحيل الواحد تلو الآخر". تجمعات البدو في الخان الأحمر شوكة في حلق الاستيطان يحاول الاحتلال التخلص منها لمواصلة مخططاته الاستيطانية وصولاً إلى تنفيذ مخطط "القدس الكبرى" الاستيطاني، وهو ما أكد عليه وزير الحرب الإسرائيلي أفغدو ليبرمان في تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها على مساعي الاحتلال لهدم وطرد التجمعات البدوية من الخان الأحمر وسوسيا. يقول عيد الجهالين لـ قدس الإخبارية، "التجمعات البدوية في الخان الأحمر بالرمق الأخير في صراعها مع الاحتلال الذي يستهدفها لتكون درساً لـ 26 تجمعاً بدوياً يحيط في مدينة القدس، وذلك لأن هذا التجمع أصبح رمز للصمود، كما أنه بات معلماً مهماً تزوره الوفود المتضامنة بشكل يومي". وعن دور التجمعات البدوية في الخان الأحمر في التصدي للاستيطان، أوضح الجهالين أن التجمعات البدوية أوقفت المد الاستيطاني شرق مدينة القدس، وخاصة أن المنطقة الجغرافية الممتدة من زعيم إلى بحر الميت لا يوجد بها قرى وبلدات فلسطينية، "إذا تم تحقيق المساعي الإسرائيلي فسيعني ذلك قطع الضفة المحتلة إلى شمال وجنوب وسيصبح التحرك بين الشطرين يحتاج إلى تصاريح وموافقة الاحتلال". يذكر أن بدو الجهالين تم تهجيرهم في عام 1951 من مدينة بئر السبع، بعد رفضهم الموافقة على الخدمة في جش الاحتلال، حسبما كانت سلطات الاحتلال تحاول فرضه على البدو مقابل بقائهم في المدن المحتلة عام 1948.