شبكة قدس الإخبارية

السلطة الفلسطينية تحارب نادي الأسير وتوقف مخصصاته

هيئة التحرير
رام الله - خاص قدس الإخبارية: أوقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مخصصات جمعية نادي الأسير الفلسطيني، منفذاً تهديداً كان قد أطلقه في اجتماع مع اللجنة المركزية لحركة فتح. وجاء قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد خطوات نادي الأسير الداعمة للأسرى والتي اتخذها في إضرابهم الأخير بهدف انتزاع جملة من المطالب من إدارة سجون الاحتلال. مصادر مطلعة أكدت لـ قدس الإخبارية،  أنه يوجد قرار رسمي صادر من الرئيس الفلسطيني ينص على قطع مخصصات نادي الأسير، مشيراً إلى أن نادي الأسير يرفض التعليق إعلامياً على ذلك إذ يبحث عن حلول لإستعادة مخصصاته التي تصدر أحياناً من منظمة التحرير وأحياناً أخرى من السلطة الفلسطينية. فيما تؤكد المصادر على أن قطع المخصصات عن نادي الأسير ليس إلا مقدمة لحل النادي وإغلاق أبوابه. ويعتبر نادي الأسير الذي تأسس عام 1993 أي قبل قدوم السلطة الفلسطينية، أولى المؤسسات الفلسطينية التي مثلت الحركة الأسيرة، ونقلت مطالبها ومعاناتها للعالم، وقد تبلورت فكرتها داخل سجون الاحتلال قبل أن تترجم على أرض الواقع بجهود أسرى محررين. يذكر أن الشروط  الأمريكية الإسرائيلية لاستئناف عملية السلام تضمنت وقف المخصصات المالية التي تصرفها السلطة الفلسطينية للأسرى في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، وهو ما باشرت السلطة بتنفيذه بقطع رواتب 72 أسيرا محررا، قبل أن تتراجع عن ذلك تحت الضغط والإحراج الشعبي. ويأتي إجراء الرئيس بقطع مخصصات نادي الأسير بعد سنوات من خفض وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى هيئة، بهدف تقليص مخصصاتها المالية.