شبكة قدس الإخبارية

عدي أبو ناعسة.. مصاب طُرد من المشافي الفلسطينية

هيئة التحرير
جنين - خاص قدس الإخبارية: قبل أن يكمل العلاج، أُخرج عدي أبو ناعسة من مشفى جنين الحكومي بقدم محطمة العظم، مقطعة الشرايين والأوتار، بحجة عدم  وجود علاج له في المشافي الفلسطينية. 12 تموز 2017، وخلال ملاحقة قوات الاحتلال أحد الشبان في مخيم جنين، بدأت بالإطلاق العشوائي للرصاص الحي، استشهد سعد ناصر حسن عبد الفتاح صلاح (21 عاما) وأوس محمد سلامة (17 عاما)، فيما أصيب  عدي أبو ناعسة (20) عاما برصاص من النوع الدمدم، الذي تفجر في قدمه وحطمها. 11 يوما فقط، مكث عدي بين مشفى جنين الحكومي ومشفى رافيديا، قبل أن يُعاد إلى منزله، وقد وعد بتحويله إلى مشفى المقاصد في مدينة القدس، إلا أن الاحتلال رفض منح عدي تصريح عبور إلى المدينة، ليجلس في المنزل طيلة هذه المدة دون أن يتلقى العلاج. والدة عدي تقول لـ قدس الإخبارية، "قالوا لنا أنه يوجد حالات صحية أصعب من عدي في مشفى رافيديا الذي أصبح مكتظا ولا أسرة كافية فيه، كما لا علاج له هنا غير المسكنات التي تمكنه من النوم، وقاموا بتحويله إلى مشفى جنين الحكومي حيث لم يتلق سوى المسكنات". تبين والدة عدي أن نجلها خضع لعملية جراحية وقد زرع له جسرا حديدا في قدمه، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية أخرى في 30 تموز، إلا أن العملية لم تتم حتى الآن، لافتة إلى أن العائلة حديثا استطاعت انتزاع تحويلة طبية إلى مشفى النجاح لمتابعة حالة نجلها، والنظر في تحديد موعد لعملية جراحية جديدة له. وبينت أن عدي يعاني من تفتت بالعظم، وتمزق بالشرايين والأوتار وتضرر الأعصاب في قدمه، "لا يستطيع المشي بتاتا منذ أكثر من شهر، هو بحاجة لعدة عمليات". وأضافت، "يوجد تقصير طبي كبير بقضية عدي، كان يجب أن يخضع لعلميات جراحية منذ نهاية شهر تموز، وكان يجب أن يتم متابعته وضعه الصحي عن كثب في المشفى". وأكدت والدة عدي على أن المشفى لم يقصر وحده في متابعة وضع نجلها، بل كافة المؤسسات هي أيضا شريك بإهماله، "منذ إصابته لم يزره أحد، ولم يطلع أحد على ما يعانيه (..) كان يجب أن يقف الجميع بجانبه وأن يضغطوا ليحصل على العلاج المناسب". عدي هو الأكبر بين أشقائه الثمانية، وهو المسؤول عن إعالة الأسرة، إلا أنه لن يستطيع استكمال حياته الطبيعية والعودة إلى عمله قبل أن يكمل علاجه بالكامل، "وضعنا لا يسمح أن نتكفل بعلاجه على حسابنا الشخصي، كما أننا لا نستطيع تحويله للمشافي الخاصة". وأشارت والدة العدي إلى أن العائلة لا تطلب سوى توفير العلاج لنجلها المصاب، وبعد أن نشرت مناشدتها على موقع التواصل الاجتماعي، غضبت منها إحدى الشخصيات الرسمية ولامتها لذلك، "من المفروض أن يتابعوا قضية عدي ويوفروا العلاج له دون أن نطلب ذلك (..) لا يحق لهم أن يغضبوا إذا نشرنا الحقيقة ومنا حقنا ذلك".