شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يقرر مساومة حماس على جنوده الأسرى بجثامين الشهداء

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "افيغدور ليبرمان"  دفن جثامين شهداء ارتقوا خلال الانتفاضة الجارية في مقابر الأرقام، من أجل مساومة حركة حماس بهم على جنود الاحتلال الأسرى لديها في قطاع غزة، لتشميلهم في أية صفقة تبادل أسرى متوقعة.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية أن ليبرمان استجاب لتوصية وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال "جلعاد أردان" والذي طلب بأن يتم دفن جثماني شهيدين هما، الشهيد مصباح أبو صبيح منفذ عملية إطلاق نار في القدس المحتلة مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي وقتل فيها مستوطنة وضابط بشرطة الاحتلال، والشهيد فادي القنبر منفذ عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل 4 من جنود الاحتلال في القدس المحتلة أيضا في شهر يناير/ كانون ثاني الماضي.

وأفادت الصحيفة بأن هذا القرار هو الأول من نوعه والذي يتخذه وزير جيش الاحتلال للمرة الأولى من اشتعال الانتفاضة الجارية في أكتوبر من العام 2015.

من جهتها قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال إن جثامين الشهيدين فادي قنبر ومصباح أبو صبيح لا يزالان محتجزان في ثلاجات الاحتلال ولم يتم نقلهما لمقابر الأرقام وفقا لقرار وزير جيش الاحتلال "أفيدغدور ليبرمان" الذي صد اليوم والذي يقضي بنقلهما لمقابر الأرقام من أجل مساومة حركة حماس على جنود الاحتلال الأسرى لدى الحركة في قطاع غزة بهما في أية صفقة تبادل متوقعة".

وأضافت الحملة في بيان لها، أن "هذا القرار من قبل ليبرمان لا يستند إلى قرار قضائي"، مشيرة إلى أنها تلقت اليوم الأربعاء ردا من نيابة الاحتلال على طلبها المقدم بخصوص الإفراج عن جثمان الشهيد قنبر يحوي بأنه لن يتم تسليم الجثمان استنادا إلى قرارات المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الصادرة يوم 712017.

وفيما يتعلق بخصوص ملف الشهيد أبو صبيح، أوضحت الحملة أن محكمة الاحتلال أصدرت بتاريخ 2232017 أمرا احترازيا يقضي بعدم الموافقة على نقل جثمان الشهيد إلى مقابر الأرقام، مشيرة إلى أنها ستقدم التماسا منفردا بخصوص ملف الشهيد قنبر إلى المحكمة العليا تطلب فيه تسليم الجثمان وعدم نقله إلى مقابر الأرقام.

وتجدر الاشارة الى ان قوات الاحتلال تحتجز جثامين 9 شهداء في الثلاجات و 249 جثمانا في مقابر الارقام وتم تحديد جلسة للمحكمة العليا للنظر في ملفات الشهداء المحتجزة في الثلاجات يوم 1392017.

في حين، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: "إن تصريحات ليبرمان التي قرر عبرها بنقل جثامين الشهداء المحتجزة ودفنها في مقابر الأرقام، تعكس حالة العمى وتعبيرات العجز لاسترضاء التي تعاني منه حكومة الاحتلال من أجل كسب الرضا من جمهورها، كما أنها دعوة صريحة للإمعان بالجريمة ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".

وتابع فارس: "إن مثل هكذا قرار يتطلب من المؤسسات الحقوقية الدولية أن  تضع حداً لإسرائيل خاصة أنها استخدمت هذا الأمر سابقاً واحتجزت المئات من الشهداء في ما تسمى بمقابر الأرقام، وعلى كل المؤسسات الحقوقية الدولية أن لا تسمح مجدداً بتكرار هذه المأساة. "

وأضاف فارس، إن استمرار هذه القضية دون حل حازم من قبل المؤسسات الدولية الحقوقية، رغم المعارك القانونية التي تبذلها عائلات الشهداء لاسترداد جثامين أبنائهم يعني فقط إعطاء ضوء أخضر لإسرائيل لتنفيذ دعواتها الانتقامية.