شبكة قدس الإخبارية

الفصائل والرئاسة يباركون صمود أهالي القدس وانتصارهم

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: باركت فصائل المقاومة الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية انتصار المرابطين في المسجد الأقصى المبارك على إجراءات الاحتلال، والتي أجبرته على الخضوع لمطالبهم بإزالة كافة تعديّاته على الأقصى من البوابات الإلكترونية مرورًا بالكاميرات الذكية والمسارات الحديدية.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أشاد بصمود الأهالي في القدس، مسلمين ومسيحيين في وجه الاحتلال وإجراءاته بالأقصى، مؤكدًا على استمرار قرارات الحكومة التي تستهدف دعم صمود أهل القدس في أرضهم وبيتهم ووطنهم، على حد قوله.

وأضاف عباس مع انطلاق اجتماع لقيادة السلطة في مقر الرئاسة برام الله ظهر اليوم، أن الجميع كانوا على موقف رجلٍ واحد، ولم يرف لهم جفن ولم تفت لهم عزيمة، مردفًا بالقول "كلهم أعلنوا أن الصلاة بالأقصى تتم إذا ما عادت الأمور لما قبل الرابع عشر من تموز".

أما حركة حماس فقد حيّت صمود أهل القدس وثباتهم في وجه الاحتلال، مجددةً التأكيد على عربية وإسلامية مدينة القدس.

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في بيانٍ صحفي، "لقد سطرت جماهير القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الصراع مع المحتل وأثبتت للقاصي والداني قدرة عظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك".

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن انتصار المقدسيين جاء بوحدة الشعب وقواه وفي مقدمتها المرجعية الدينية، مشيرًا أن الانتصار درسٌ لكل السياسييين الفلسطينيين خاصةً السلطة عن سر الوحدة وسر الجماهير.

وتابع الهندي، "هذا الانتصار لم يكن ليتحقق دون تضحيات شبابنا خاصةً شهداء شعبنا الأبرار وشهداء عائلة الجبّارينـ والأسير البطل عمر العبد"، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني واحدٌ موحد لا يمكن أن تنطلي عليه الحلول التي تبدو وكأنها تحقق إنجازًا كالكاميرات وغيرها.

وبعد قرابة الأسبوعين من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك نصبت خلالها البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكيّة والمسارات الحديدية، رخضت سلطات الاحتلال لمطالب أهل القدس الذين واصلوا اعتصامهم حتى إزالة التعديات التي فرضتها قوات الاحتلال كافة.

أما حركة فتح، فقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، "إن التلاحم الشعبي والرسمي، والالتفاف الجماعي، أسقطت اليوم مقولة "الجيش الذي لا يقهر"، وقهر بتلاحم كافة مكونات الشعب الفلسطيني، الذي كان له الدور الكبير في انتصار أهالي القدس، وهو ما فوجئت به حكومة الاحتلال".

وأوضح أن ما حدث هو انجاز تاريخي وهام، يجب أن يبنى عليه في طبيعة الصراع، والعلاقة مع اسرائيل، إذ إن الجرائم ما زالت مستمرة من استيطان، واحتلال، وتهويد، ومصادرة للأراضي"، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات شاملة، مرتكزين بذلك على التجربة التي بدأت في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وعلت تكبيرات المصلين بالنصر في محيط المسجد الأقصى، عقب ازالة الاحتلال كافة الاجراءات، التي وضعها في الرابع عشر من الشهر الجاري، وصلى مئات المقدسيين على عتبات المسجد الأقصى صلاة الفجر، بالقرب من باب الأسباط.