شبكة قدس الإخبارية

فيديو| 11 يومًا وأهالي القدس يعتصمون رفضًا لإجراءات الاحتلال

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: لليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الأهالي في القدس اعتصامهم ورباطهم عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضًا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بحق المسجد.

ويجدد الأهالي رفضهم التام لكافة إجراءات الاحتلال في القدس، بما فيها نصب الكاميرات الذكية عند أبواب الأقصى، والتي استبدلتها حكومة الاحتلال بالبوابات الإلكترونية التي إزالتها بالأمس من أبواب "الأسباط، المجلس، السلسلة والحديد"، إضافة إلى التفتيش بالماكينات اليدوية.

وتتزايد أعداد المصلين المشاركين في الاعتصام بشكلٍ يومي، وتحديدًا عند صلاتي المغرب والعشاء، بحيث تصل للآلاف، وشعارهم الثبات والصمود حتى إزالة كافة إجراءات الاحتلال بحق الأقصى.

من جهتها، أعلنت وزارة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن اعتصام موظفي الأوقاف مستمر أمام باب المجلس لليوم الحادي عشر  على التوالي، وأن موقفنا واضح وثابت برفض كل إجراءات الاحتلال بحق الأقصى، وأي تغيير  عليه.

كما تنتشر قوات الاحتلال بكثافة في محيط باب الأسباط، والبلدة القديمة ومداخلها، وتجري عمليات تفتيش بين الحين والآخر للشبان والمارة، فيما اعتدت على أحد الشبان في باب حطة، واعتقلته، فيما تواصل استهدافها للصحفيين في مدينة القدس، وأبعدتهم صباح ليوم عن منطقة باب الأسباط ومنعتهم من ممارسة أعمالهم في تغطية الأحداث الجارية.

وأدى مئات المصلين صلاة فجر اليوم في محيط باب الأسباط، أحد أبواب الأقصى، وفي الساحات والشوارع المؤدية للمسجد، رافضين الدخول للأقصى إلا بعد عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقًا، وإزالة كافة أشكال العدوان الإسرائيلي.

وأصيب عشرات المصلين الليلة الماضية جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية عقب انتهائهم من أداء صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 13 فلسطينيًا أصيبوا خلال قمع المصلين بالقنابل الصوتية والمطاطية، كما نقلت 3 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج "2  إصابات بالمطاط وإصابة لطفلة بالرأس واليد".

وألقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية باتجاه الصحفيين والطواقم الطبية المتواجدة بالميدان، ومنعتهم من التواجد للقيام بأعمالهم، وكان من بين المعتقلين الصحفيين فايز ابو رميلة، علمًا أن القوات اعتدت عليه بالضرب المبرح خلال الاعتقال.

ويأتي ذلك فيما أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الليلة الماضية تعليماته إلى شرطته بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى، بعد مرور قرابة الـ24 ساعة على قرار إزالة البوابات الإلكترونية.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن القرار جاء عقب اتصال نتنياهو مع وزير الأمن الداخلي، واتفقا فيه على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردي وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك بالنظر إلى الحساسية الأمنية بالمكان وفقًا للموقع.

وكانت سلطات الاحتلال أزالت فجر الثلاثاء البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام أبواب المسجد الأقصى، واستبدلتها بنظام الكاميرات الذكية الذي سينتهي العمل به خلال 6 أشهر وبتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل.