شبكة قدس الإخبارية

العالم يشهد كارثة إنسانية هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية

نسرين كمال الخطيب

واشنطن- قُدس الإخبارية: حذر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة من الكارثة الإنسانية العظيمة التي ضربت العالم والتي لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يعاني ما يزيد عن 20 مليون شخص في 4 دول حول العالم من الجفاف والمجاعات.

يقول ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "سيجوع الناس حتى الموت إذا لم تتوحد الجهود العالمية"، ودعا إلى إرسال مساعدات عاجلة إلى اليمن وجنوب السودان والصومال وشمال شرق نيجيريا، بالإضافة إلى توفير الأمان لوصول المساعدات الإنسانية لتفادي حصول كارثة.

"على وجه الدقة، سنكون بحاجة إلى 4.4 بليون دولار بحلول شهر يوليو القادم"، يضيف أوبراين.

وفقًا لأوبراين، إذا لم تتوفر الأموال لمساعدتهم، سيتأذى الأطفال بسبب سوء التغذية ولن يعودوا قادرين على الذهاب لمدارسهم وممارسة حياتهم الطبيعية، كما وستتدهور التنمية الاقتصادية.

بالنسبة للأمم المتحدة ومنظمات الطعام، تحدث المجاعة عندما يعاني 30% من الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحادّة، وعندما ترتفع معدلات الوفيات لتصل إلى وفاة شخصين أو أكثر من بين 10 آلاف شخص كل يوم.

"يواجه العالم منذ بداية عام 2017 أضخم أزمة إنسانية منذ تأسيس الأمم المتحدة [في عام 1945]، يواجه الآن أكثر من 20 مليون شخص في أربعة بلدان حول العالم خطر المجاعة"، يقول أوبراين.

وأضاف أن الأزمة في اليمن هي الأسوأ، حيث يحتاج ثلثا سكانها –ما يقارب 18.8 مليون نسمة- إلى المساعدات، كما أن أكثر من 7 ملايين يمني يعانون من الجوع وليس عندهم أدنى فكرة عن حقيقة توفر طعام لهم خلال اليوم، "ويشكل هذا الرقم زيادة بـ3 ملايين شخص أكثر مما كان عليه في شهر يناير" يقول أوبراين.

وبالنظر إلى المجاعة في السودان فهي من صنع الإنسان، حيث أن 7.5 مليون شخص يحتاج مساعدة، بزيادة 1.4 مليون عن العام الماضي، إضافة إلى من تشردوا نتيجةً للحروب، ويبلغ عددهم 3.4 مليون شخص، من جنوب السودان، يعاني أكثر من مليون طفل سوداني من سوء التغذية الحادّ، كما ويواجه 270 ألف طفل خطر الموت الوشيك في حال عدم وصول المساعدات، ويزيد الخطر نسبةً إلى زيادة انتشار وباء الكوليرا.

يقول أوبراين أن أكثر من نصف سُكّان الصومال، 6.2 مليون شخص، بحاجة للمساعدات والحماية، كما أن 2.9 مليون هم عرضة لخطر المجاعة وبحاجة لمساعدات فورية للحافظ على حياتهم.

وفي شمال شرق نيجيريا، أدّت الحروب إلى تشريد 2.6 مليون مواطن، وتفشّي سوء التغذية لدى الأطفال والكبار في السن، وأدت أيضًا إلى وفاء بعض الأطفال المواليد.

المصدر| The Guardian