شبكة قدس الإخبارية

كيف عرّف الفيسبوكيون أنفسهم؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ يُعنى بنشر معلومات شخصية خاصة عن أنفسهم لم ترد أغلبها في الملف التعريفي على فيسبوك.

ويلاحظ مؤخرًا ازدياد التفاعل بالمنشورات التي تستخدم هاشتاغ " #لمحة_عن_صاحب_البروفايل " تتضمن معلومات عن الاسم والعمر والهوايات والأكلات المفضلة والفريق الرياضي، إضافة إلى عدد من التوجهات النفسية التي تتعلق بمحبة الشخص للناس أو عدمه ومدى تسامحه وصفاته التي يحبها ونقيضها.

كما يستعرض الهاشتاغ المذكور عددًا من الخيارات السريعة للمقارنة بين أمرين، يمكن تفسير الإجابة عقبها للخلوص بنتائج نفسية معينة، كالاختيار بين الفصول والظلمة والنور والليل والنهار، ومعلومات شخصية خاصة.

ويرى المتفاعلون مع الهاشتاغ عبر صفحاتهم الشخصية أنه يقدّم معلومات بسيطة لا تؤدي إلى الضرر بهم بشكل أو بآخر، إنما تقدم معلومات تجعلهم يعترفون بأمور خاصة وبسيطة تزيد تفاعلهم مع الناس، بينما يرى البعض أنه يقدمهم بشكل بارز وبدون غموض تجاه ما يحبون وما يكرهون وأنه أمور من الطبيعي أن تكون معروفة للناس، كما أنها فرصة ليعترفوا بحبهم أو افتقادهم لبعض الأشخاص.

ورصدت شبكة قُدس الإخبارية عددًا من المنشورات العامة التي يبدو أصحابها مقتنعين بالحديث عن أنفسهم، حيث قال أحدهم أن الهاشتاغ المستخدم للنشر عن أنفسنا، يمنحنا مساحة علنية للتعارف، وبدلًا من الجلوس لوقت طويل لاكتشاف ماهية الآخر، أصبح يمكننا أن نتعامل مع الشخص بناءً على ما نعرفه عنه مسبقًا وما أعلنه عن نفسه.

في المقابل، يتحفظ آخرون من رواد التواصل الاجتماعي على التفاعل مع الهاشتاغ التعريفي وتقديم لمح عن أنفسهم، مكتفين بما يتضمنه ملفهم التعريفي على فيسبوك، ويعترضون على الآلية المتبعة بكونه يدفع الأشخاص إلى أن يكونوا مخترقين في حياتهم الشخصية، متخذين من الخصوصية شعارًا لهم بالقول إنه ليش كل ما أحبه أو أشعر به يصلح للمشاركة مع الناس.

وحول الحديث عن صدق الإجابات، يرى بعض المراقبون للهاشتاغ والمنشورات التابعة له إن المستخدمون والناشرون قد ينشرون معلومات غير صحيحة عن أنفسهم، أو قد يتماهون للكذب وإظهار أنفسهم بشكل غير حقيقي أمام الآخرون، وعليه فانه لا يمكن التصديق بما ينشره الآخرون عن أنفسهم عنه

للسخرية مكان أيضًا في منشورات الهاشتاغ، فبعضهم استخدمه لابداء روح الدعابة فقط دون أن يقدم معلومات عن نفسه، بينما هزأ آخرون من المعترضين عليه، معتبرين أنه لعبة جيّدة حتى وإن كذب البعض وأساء استخدامها، فانها تبقى لعبة ليست إجبارية.