شبكة قدس الإخبارية

في الأردن.. تعليم العبرية بدعم من المعهد الإسرائيلي

نسرين كمال الخطيب

عمّان- ترجمة قُدس الإخبارية: لأول مرة، أقيم مؤتمر في الأردن حول تعلّم اللغة العبرية والمعيقات التي تواجه طلاب اللغة العبرية في العالم العربي، وذلك بتمويل من المعهد الاسرائيلي في واشنطن.

ويقول مدير مركز الدراسات الاسرائيلية في عمّان عبد الله صوالحة، في حديث له مع صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، إن "تعلُّم لغة جيرانك يعزز من التفاهم بينكما، "يمكن للغة أن تسد الفجوة بين الدولتين، أريد أن أفهمك كمواطن إسرائيلي، كشريكي، وصديقي/عدوّي في المستقبل"

وأضاف، "لا أحاول تجميل "إسرائيل" لكني أطرح الحقائق على أرض الواقع حتى يتمكن طلابي من فهم الطرف الآخر، ولا تستطيع فهم الطرف الآخر إذا لم تفهم لغته، لذلك من المهم جدا أن نتعلم اللغة العبرية".

وحضر المؤتمر طلاب أردنيون وأساتذة من مصر والعراق والسعودية، ورفض صوالحة ذكر أسمائهم حتى لا يواجهوا مشاكل في بلدانهم بحسب قولهم، بينما قال أحد الأساتذة الحاضرين، "إذا كان لا بد للعرب أن يتعلموا عن المجتمع الإسرائيلي في أوقات الحرب، فإن ضرورة تعلمهم عنهم في أوقات السلم مُلِحّة أكثر".

وبحسب الصحيفة، فان تعلُّم اللغة العبرية في الأردن والعالم العربي يواجه صعوبات ومعيقات، عند افتتاح جامعة اليرموك الأردنية تخصص لتعلُّم اللغة العبرية في العام 2000م، التحق ما يقارب 600 طالب بالتخصص، لكن العدد الحالي انخفض ليصل إلى 100 طالب، والسبب الأساسي هو عدم توفر الوظائف لطلاب هذا التخصص.

وعلى صعيد الدول العربية، فان الجامعات المصرية والعراقية تُدرس اللغة العبرية منذ الستينات، أما في المملكة العربية السعودية فقد بدأ تدريس اللغة في جامعة الملك سعود في التسعينات. وبالعودة إلى صوالحة، يقول "أحيانًا ينظر المجتمع إلى الطلاب بأنهم أدوات للتطبيع، وبأن دراستهم للغة العبرية أمرٍ سلبي، وذلك لأن المجتمع يعتقد بأن هؤلاء الطلاب سيستغلون تعلمهم للغة للتواصل مع الإسرائيليين وأن هذا يُعتبر نوعًا من التطبيع".

وأضاف، "هذا المُعتقد يشكل عائقًا أمام الطلاب والأساتذة إذا سافروا لـ"إسرائيل" ليتواصلوا مع زملائهم الاسرائيليين، إضافةً إلى العائق المتمثل بعدم توفر المناهج الكافية والحديثة، مما يجعل من الصعب عليهم اجتياز اختبارات التوظي".

"على المدى البعيد، سيكون من شأن عملية السلام أن تحفّز العديد من الطلاب العرب للالتحاق بتخصصات دراسة اللغة العبرية، لا يرى الناس الآن أملًا للسلام، ويقولون لماذا ندرس اللغة العبرية إذا لم يكن بمقدورنا زيارة "إسرائيل" أو العمل أو الدراسة بها أو مصادقة الإسرائيليين، لكن إذا حلّ السلام، سيكون هناك علاقات وشراكات كبيرة مع هذه التخصصات"، يقول مدير مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان.

المصدر: جيروزاليم بوست