شبكة قدس الإخبارية

بالصور، في الهند ... الدراسة تحت جسر الميترو

هيئة التحرير
راجيش كومار شارما، (40 عاماً) من نيودلهي، والذي بدأ مهمته في تدريس أطفال الأحياء الفقيرة جدا تحت جسر الميترو بعد أن عجز أهاليهم عن إلحاقهم بالمدارس العادية، يؤمن بان التعليم هو أهم سلاح لشباب الهند، وحرمانهم منه يعني الحكم عليهم بالضياع مدى الحياة. (شاهد الفيديو أسفل الخبر)

slide_267330_1832908_free

السيد شارما ليس مدرسا حقيقياً، فهو يدير متجراً عاماً في المدينة، ولكنه خصص ساعتين في اليوم يترك خلالهما إدارة المحل لشقيقه ليتوجه إلى مدرسته الواقعة في الهواء الطلق تحت أحد جسور المترو في دلهي، حيث يلتقي بعشرات الأطفال الذين يحضرون بشكل يومي لتلقي التعليم في مكان مفتوح لا توجد فيه لا طاولات ولا كراسي، مكان استغلوا جدرانه التي صبغوها بالأسود لتتحول إلى سبورة وجعلوا من سقف الجسر عازلا يحميهم من الأمطار.

slide_267330_1832886_free

المعلم لا يوفر التعليم المجاني فحسب بل أيضا جميع الأدوات المستخدمة في القراءة والكتابة والسجاد الذي يجلس عليه طلابه خلال تلقي الدروس.

slide_267330_1832888_free

تتراوح أعمار الأطفال ما بين 4 إلى 12 عاماً، يتعلمون الرياضيات والقراءة والكتابة، وذلك استعدادا لقبولهم في المدارس الحكومية مستقبلا. ونجح المعلم في تدريس 140 طفلا التحق 70 منهم بالمدارس الحكومية العام الماضي.   APTOPIX India Free School وقال شارما في مقابلة أجراها مع " الهند اكسبرس" أنه يطبق المنهج الحكومي في تدريسه، ليحقق هدفه بإلحاق الطلبة بالمدارس الحكومية. اضطر المعلم، الذي جاء الى نيودلهي قبل 20 عاما، إلى التوقف عن الدراسة في كلية إدارة الأعمال في السنة الثالثة بسبب القيود المالية، لذلك فهو لا يريد لأي شخص أن يلقى نفس المصير.

India Free School

عندما انتقل إلى موقع "مدرسته" شاهد الأطفال الفقراء يلعبون في الطين تضيع طفولتهم في الشوارع بدلا من تواجدهم في صفوف المدارس، فقرر فعل شيء حيال ذلك.

slide_267330_1832922_free

بدأ مشواره بالاجتماع مع الآباء والأمهات الذين يصرون على إرسال أطفالهم للعمل بدلا من المدرسة، للمساعدة في إعالة أسرهم، ولكنه نجح في إقناعهم بأن التعليم هو أكثر قيمة. ويقول أحد طلبته أنه تعلم من مدرسه بأن العلم وحده كفيل بإخراجه من الفقر وسينور عقله.

slide_267330_1832915_free

المدرسة لا تطبق أية ضوابط ومع ذلك يحرص الأطفال على عدم الغياب، حتى أن الأطفال الأصغر سناً يتوجهون يومياً إلى المدرسة وذلك لا يزعج شارما الذي يقول أن هذه التجربة ستلهمهم في المستقبل.

slide_267330_1832924_free

يقول المعلم أنه يتفهم بأن الحكومة لا يمكنها بناء مدرسة في تلك المنطقة في الوقت الحالي، ولكنه يتمنى أن يتم في المستقبل القريب، إنشاء مدرسة صغيرة مخصصة للأطفال الذين يعيشون في هذا المكان. وإلى حين تحقق ذلك يعتزم شارما الاستمرار في تعليم الأطفال تحت الجسر.