شبكة قدس الإخبارية

فيديو يكشف مزاعم الاحتلال.. من المسؤول عن الحرائق؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي كذب ومزاعم سلطات الاحتلال وقيادته السياسية في قضية الحرائق التي اندلعت لخمسة أيام في أنحاء متفرقة في فلسطين المحتلة أواخر تشرين ثاني الماضي.

وأوضحت القناة الثانية في تقرير لها أمس، أنه لا يمكن التوصل إلى نتيجة قاطعة حول مسؤولية الفلسطينيين بما فيهم عرب الأراضي المحتلة 48، عن الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية، كما أن اتهامات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الموجهة للفلسطينيين واعتبار الحرائق عمل ارهابي متعمد وله خلفية قومية هي أمر غير صحيح ولم يتم تأكيده.

واستعرض التقرير عددًا من الحالات التي اتهمتها سلطات الاحتلال بالضلوع في عمليات احراق غابات بمناطق مختلفة، موضحًا أن السلطات ساقت الاتهامات ضدهم بدون تأكيدات أو أدلة، كما أنها اتهمتهم جزافًا بالاحراق لخلفية قومية وبطريقة عنصرية.

ونقلت القناة الثانية في تقريرها، عن مسؤول ملف التحقيق للحرائق هرتسل اهرون، قوله "كلما عدتُ إلى مكان الحريق للحصول على أدلة ونتائج، أجد أن معطيات في مكان حريق قد نفت نتائجنا السابقة، لهذا لا يمكن إعطاء سبب معيّن للحريق، ولا يمكن إطلاقًا الوصول إلى نتائج قاطعة حول ذلك".

وووصف محقق الحرائق، عمليات التحقيق بقضايا الحريق، بأنها "تضاريس السراب" مضيفًا "هذا أشبه ببيت الجنون حيث لا أدلة لشيء، كل الأمور متداخلة ولا يمكن التوصل إلى حل وإجابة، كما أنني لا أخجل من الاعتراف إلى أنني لم أتوصل إلى السبب والفاعل، هذه هي الحقيقة لا إجابات بالفعل".

ففي أم الفحم، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان أحدهم شابُ فلسطيني اعترف فعًلا باشعال الحريق، لكنه أوضح أنه لا ينفي حريقه للقمامة وعلى البلدية أن تعرف ذلك، بينما تساءل مراسل القناة الإسرائيلية "كل اشعال هو متعمد حسب نتنياهو، فان كان هذا الحريق متعمد بالفعل وهو كذلك، فأين اليهود هنا في أم الفحم؟ كيف يمكن تجريم شخص يحرق قمامة حول منطقته دون أن يأذي مستوطنين آخرين؟"

كما عرضت القناة قضية اعتقال شابين أخرين على خلفية الحرائق في حيفا ومناطق أخرى، وهم أباء لأطفال صغار ، أشعلوا النيران بمناطق ملكية خاصة لهم وسط أرضهم لغرض زراعي لا علاقة لها بالحريق الكبير، لكنها عاودت الافراج عنهم، مشترطة على أحدهم الابعاد إلى الضفة الغربية.

وأوضحت القناة أن سلطات الاحتلال استغلت عمليات الحريق للتهديد بسحب اقامات وجنسيات عرب مقيمين فيها والاستيلاء على منازلهم وهدمهم، حيث هدد وزير داخلية الاحتلال ارييه درعي قائلًا "لا يستحقون شيئًا، هؤلاء ارهابين ومجرمين ويجب سحب الاقامات وعدم انتفاعهم بالحقوق المدنية المقدمة لهم".

في المقابل، فان التقرير الإسرائيلي قال إن معلومات استخباراتية حول احراق الأشجار قرب كيبوتس "معجان ميخائيل"، ترجعهم إلى خلفية قومية دون أدلة، حيث قال درعي أن الحريق امتد إلى "مسجاف" وذلك غير صحيح، لكنه لم يتعرض للحديث حول الحريق في "دير حنا" لأن ذلك يخدم ادعاءه.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت 39 شابًا فلسطينيًا في الضفة والداخل المحتل، تبقى منهم 10 معتقلين حتى الآن بينما أفرجت عن البقية دون شروط، وقدمت لائحتي اتهام إحداها إحراق أحدهم للقمامة في منطقته، بحسب القناة