شبكة قدس الإخبارية

معطيات الانتفاضة: 246 شهيدا و18500 جريح مقابل 40 قتيلا و600 إسرائيليا

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أوضحت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني في الذكرى الأولى لانتفاضة القدس، حدوث تراجع في الأداء المقاوم للاحتلال الإسرائيلي، مع بقاء حجم الانتهاكات قائماً عبر سياسات ممنهجة لضرب صمود الفلسطينييين.

وأظهرت الدراسة أن هناك تراجعا واضحا في شكل التعاطي الإعلامي مع الأحداث التي جاءت على شكل موجات متقطعه، لحساب الإضرابات الفردية التي زادت وتيرتها في الشهور الست الأخيرة.

وعلى الصعيد العام بلغ عدد الشهداء 249 شهيداً تصدرت مدينة الخليل عدد الشهداء بواقع 77 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 18 ألف و300 مصاباً توزعت بين مناطق الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948.

وارتفع بشكل واضح حجم الاعتقالات في المناطق الفلسطينية، حيث بلغ عدد الاعتقالات نحو 8500 أسير وأسيرة.

فيما جاءت خسائر الاحتلال بنحو 40 قتيلا ونحو 672 مصابا في 121 عملية طعن، و27 عملية دهس، و100 حادثة إطلاق نار، و1422 القاء زجاجة حارقة، و4234 حادثة إلقاء حجارة، و60 صاروخا من غزة، و29  قذيف".

أولا: الشهداء

أوضحت دراسة احصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن عدد شهداء انتفاضة القدس التي انطلقت في الأول من شهر أكتوبر لعام 2015 ارتفع ليصل الى 249 شهيدا.

وأشارت إلى وجود شهيدين من مجمل الشهداء يحملون جنسيات عربية، وهما كامل حسن ويحمل الجنسية السودانية، وسعيد العمرو ويحمل الجنسية الأردنية، فيما استشهد 215 من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، و30 شهيدا في قطاع غزة، وشهيدان من مناطق الداخل المحتل عام 1948.

أوضافت الإحصائية أنه منذ مطلع العام الجاري 2016، ارتقى 104 شهداء.

وتتصدر محافظة الخليل قائمة المحافظات التي قدمت شهداء في الانتفاضة، حيث ارتقى77 شهيداً منها، تليها القدس المحتلة بـ53 شهيداً، ثم رام الله حيث ارتقى منها 22 شهيداً، ثم جنين بـ 21 شهيداً، ثم بيت لحم التي سجلت ارتقاء 15 شهيداً، يليها نابلس بـ 16 شهيداً، ثم طولكرم التي سجلت 5 شهداء، يليها محافظة سلفيت بـ 4 شهيداً، ثم قلقيلية بشهيدين.

ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال انتفاضة القدس، 68 طفلاً وطفلة أعمارهم لا تتجاوز 18، ما نسبته 27%، أصغرهم الطفل الرضيع رمضان محمد ثوابتة (3 أشهر) استشهد إثر اختناقه بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على منزله في بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم.

وبلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة القدس، 22 شهيدة، بينهنّ 9 شهيدات قاصرات أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين والتي ارتفت في قصف اسرائيلي على غزة.

وأكدت الدراسة على أن 80% من الشهداء اعتمدت في مصير ابنها على الإعلام في تلقي خير الاستشهاد، فيما عبر 86% عن عدم رضاهم عن المؤسسات التي تتابع الشهداء، بالإضافة إلى اتهام أسر الشهداء الإعلام بالتقصير في متابعة الشهداء.

وعن التوزيعة الفصائلية ظلت فئة المستقلين تزيد عن حاجز 60% من أعداد الشهداء في المجمل العام، مع بلوغ نسب المنظمين من الشهداء بنحو 23 % تقريبا والباقي من أنصار الفصائل.

وقالت الدراسة أنه بالرغم من تسليم العديد من الجثامين التي كانت "إسرائيل" تحتجزهم، إلا أنه بقي 17 جثمانا لشهداء من انتفاضة القدس ما زالت تحتجزهم، وجميعهم من الضفة الغربية.

وأشار المركز إلى أن إحصائياته اشتملت على ثلاثة شهداء غير مذكورة أسماؤهم في قوائم وزراة الصحة وهم الشهيد شادي مطرية من البيرة والشهيد نشأت ملحم من الداخل المحتل والشهيد خليل عامر من محافظة سلفيت.

الاعتقالات

وأشارت الدراسة إلى أن مجمل الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 ، منذ اندلاع الانتفاضة مطلع أكتوبر/تشرين أول من العام 2015، بلغت نحو 8500  أسيراً وأسيرة.

وبيّنت الدراسة أن جيش الاحتلال خلال انتفاضة القدس، نفذ ما متوسطه 600 عملية اعتقال للشبان والأهالي، أي بمعدل 20 معتقلا في اليوم على مدار العام.

وأشارت الدراسة إلى أن عدد الأطفال القاصرين الذين جرى اعتقالهم خلال الانتفاضة الجارية، بلغ عددهم 2155، أصغرهم الطفل علي علقم (12 عاماً)، و271 من النساء، بينهن 40 من الفتيات القاصرات، 6 منهن جريحات بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليهن بزعم محاولتهن تنفيذ عمليات طعن.

واعتقلت قوات الاحتلال 5 نواب في المجلس التشريعي منذ مطلع انتفاضة القدس، وحولتهم للاعتقال الإداري، ما زال 4 منهم رهن الاعتقال وهم "حسن يوسف، وعبد الجابر فقهاء، ومحمد النتشة ومحمد أبو طير" فيما أفرج عن النائب حاتم قفيشة بعد اعتقال إداري استمر 6 أشهر، وجميعهم من كتلة التغيير والإصلاح.

وعلى خلفية العمل الصحفي وحرية التعبير عن الرأي، رصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني 79 حالة اعتقال لصحفيين وصحفيات من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بعضهم تم تحويله للاعتقال الإداري وبعضهم أطلق سراحهم، وآخرين ما زالوا موقوفين دون محاكمة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 250 أسيراً وأسيرة بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.

وأصدرت محاكم الاحتلال الصورية خلال انتفاضة القدس، 1773 قرار بالاعتقال الإداري "جديد وتجديد"، بينهم 8 ضد نساء، ما زالت 2 منهن رهن الاعتقال، و23 ضد أطفال قاصرين لا زال 9 منهم رهن الاعتقال.

واستشهد في سجون الاحتلال خلال انتفاضة القدس أسيرين، هما الشهيد فادي علي أحمد دربي (30 عاماً) من جنين، وذلك بتاريخ 15/10/2015 في مستشفى "سوروكا" الاسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي، وكان يقضى حكما بالسجن لمدة 14 عاما، أمضى منها 10 أعوام في الأسر، والشهيد ياسر ذياب حمدوني (49 عاماً) من جنين بتاريخ 25/9/2016 ، بعد إصابته بجلطة قلبية حادة إثر الإهمال الطبي، وكان يقضي حكماً بالسجن المؤبد، وأمضى 13 عاما في السجون، وكان يقضى حكما بالسجن المؤبد.

كما لم تقتصر عمليات الاعتقال على الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث تواصل الاعتقال في الداخل الفلسطيني، حيث تشير إحصائيات المركز إلى وجود نحو 300 معتقل في الداخل، منذ انتفاضة القدس، من أبرزهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح وقيادات حزب التجمع في الداخل.

وعن اعتقالات قطاع غزة قالت الدراسة إن معظم المعتقلين جاءت خلفية اعتقالهم بعد محاولات التسلل.

الخسائر الإسرائيلية.. أعداد القتلى والمصابين

أشارت إحصائيات مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن عدد القتلى في العمليات الفلسطينية خلال انتفاضة القدس بلغت40 قتيلاً، و672 جريحاً.

ورصد المركز أن القتلى الإسرائيليين سقطوا في العمليات الآتية "قتيل في حادث سيارة ناجم عن رشق سيارة بالحجارة في مدينة القدس (في 13 سبتمبر 2015)، 2 في عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية على يد مجموعة تابعة لحركة حماس في 1 أكتوبر 2015، بالإضافة إلى 2 من القتلى في عملية طعن في البلدة القديمة بتاريخ 3 أكتوبر، كما شن فلسطيني هجوم بجرافة ضد حافلة في منطقة شرق تلبيوت مما أدى إلى مقتل 3 إسرائيلين في 3 أكتوبر 2015. كما قتل إسرائيلي في شارع ملوك اسرائيل في القدس بتاريخ 13 أكتوبر 2015 ، بالإضافة إلى مقتل 2 من الإسرائيليين في حادثة إطلاق نار في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع 18 أكتوبر 2015". وتشير المعطيات إلى مقتل إسرائيلي في هجوم دهس على شارع 60 قرب كريات اربع جنوب الضفة الغربية بتاريخ 20 أكتوبر.

كما قتل في عملية دهس قرب حلحول إسرائيلي 4 نوفمبر قرب حلحول جنوب الضفة الغربية، وقتيلين في منطقة عتنئيل جنوب الضفة الغربية في في 13 نوفمبر 2016، و 2 قتلى في عملية طعن في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل 19 نوفمبر". بالإضافة إلى 3 قتلى في منطقة جوش عتصيون جنوب الضفة الغربية في عملية إطلاق نار بتاريخ 19 نوفمبر ، وقتيل في منطقة عصيون أيضا 22 نوفمبر 2016، وقتيل في منطقة بيت حورون في جنوب الضفة الغربية 23 نوفمبر".

كما قتل إسرائيلي في عملية دهس في مدينة القدس 23 يسمبر، و3 قتلى في تل أبيب جراتء عملية إطلاق نار في 1 يناير 2016، و2 قتلى في عملية طعن في منطقة عتنئيل جنوب الضفة الغربية 17 يناير 2016، و قتيل آخر في منطقة بيت حورون جنوب الضفة الغربية جراء عملية طعن في 25 يناير 2016 ، وقتيل في مدينة القدس جراء عملية طعن في 3 فبراير 2016، وقتيل في عملية طعن في وسط الضفة الغربية 18 فبراير".

بالإضافة إلى عملية قتل في منطقة جوش عتصيون 24 فبراير 2016، وقتيل في يافا شمال إسرائيل بعملية طعن بتاريخ 8 مارس، و4 قتلى في مدينة تل أبيب بعملية إطلاق نار بتاريخ 8 يونيو، وقتيل في منطقة كريات أربع 30 يونيو، وقتيل في عملية إطلاق نار جنوب الضفة الغربية في 1 يوليو 2016".

حول أعداد العمليات

نفذ الشبان الفلسطينيون 121 عملية طعن ضد جنود الاجتلال والمستوطنين تصدرت فيها مدينة الخليل عدد العمليات والمنفذين بواقع عام 48% ثم تلاها مدينة القدس، ثم جاء أكثر العمليات قوة ما وقع في مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

كما نفذ الشبان الفلسطينيون 27 عملية دهس، تصدرتها مدينتي القدس والخليل المحتلتين وكانت عمليات القدس والخليل أكثر العمليات من حيث القتلى والإصابات في صفوف المستوطنين والجيش.

كما بلغ عدد عمليات إطلاق النار منذ بداية الانتفاضة نحو 100 عملية، أوقعت 23 عملية إصابات، وكان لإحداها السبب الذي أدى لاندلاع انتفاضة القدس على يد مجموعة من كتائب القسام في مدينة نابلس قتل فيها أحد كبار ضباط مخابرات الاحتلال وزوجته، ثم تلاها عملية الطعن للشهيد مهند الحلبي.

أعمال مقاومة مختلفة

كما نفذ الشبان الفلسطينيون 1422 عملية إلقاء زجاجات حارقة، و1422 إلقاء عبوات ناسفة، و4234 حوادث إلقاء حجارة، و60 حادثة إطلاق صواريخ من غزة.