شبكة قدس الإخبارية

"تحيا فلسطين" جريمة يعاقب عليها القانون باسكتلندا

نسرين كمال الخطيب

ادنبرا- قُدس الإخبارية- ترجمة خاصة: لم تعد عبارة "تحيا فلسطين" أو "تعيش فلسطين" جمل ينشدها نشطاء ومتضامنون مع القضية الفلسطينية حول العالم فحسب، إلا أن استخدام هذه العبارات بعد الآن يمثل "جريمة كره" في اسكتلندا، التي يعتبرها الفلسطينيون متحفظة بتقديم الدعم للاحتلال "الإسرائيلي".

ومن المقرر أن تُعقد محاكمة في مدينة أبردين الاسكتلدنية بحقّ أليستر كوتس (56 عامًا) من "حملة التضامن مع فلسطين" لاتهامه بالتصرف بعنصرية بنية إثارة الفوضى، فيما تمثلت جريمته بالهتاف بعبارة "تحيا فلسطين" بجانب محل تجاري "إسرائيلي" في مركز تجاري في المدينة.

أثار اعتقاله والتهمة الموجّهة إليه الشكوك حول ممارسة الجماعات الصهيونية الموالية لإسرائيل ضغوطات غير مبرَّرة على السلطات لاتخاذ إجراءات صارمة بحق "حملة التضامن مع فلسطين" وغيرها من الجماعات الداعمة لفلسطين، ستجري الشرطة تحقيقات في "الجريمة" وترسل تقريرًا حولها إلى المسئول القانوني المحلي الذي سينظر في محتواها ويقرر ما إذا كان سيتخذ أي إجراء آخر، في حين يُدَّعى أن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها من أجل المصلحة العامة.

وعبّرت "حملة التضامن مع فلسطين" عن قلقها حيال اكتشاف ما يجري من تواصل إلكتروني سرّي بين مكتب العامة من جهة، والمنظمات الصهيونية من جهة أخرى، وتقول الحملة إن هذا التواصل يكشف وجود "علاقة حميمة" بين النيابة العامة واللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في اسكتلندا، كما أنها لن تكشف عن محتوى الرسائل الإلكترونية المتبادلة للعامة قبل التدقيق فيه.

وقال أحد مؤسسي الحملة ميك نابير إنه "من المشين جدًا أن توجَّه إليك تهمة الهتاف بشعارات الدعم لمجتمعات معينة، إن التهمة على ما يبدو تحمل نية إلحاق الأذى بالفلسطينيين، وإذا كانت كذلك فإن هذا الإجراء يكشف منحىً جديدًا في نظام اسكتلندا القانوني، وهو أن هتافك بعبارة "تحيا فلسطين" يعني أنك تهاجم أحدهم"

وأضاف، أن كل ما حدث هو هتاف كوتس "تحيا فلسطين"، ليأتيه ضابط شرطة ويطلب منه مغادرة المركز التجاري، وهو طلبٌ غير قانوني بحد ذاته كما يراه فريق الدفاع عنه، وفي حال خروجه من المكان تم تقييد يديه واحتجازه لسبع ساعات ثم توجيه التهمة إليه، مضيفًا "يُعتبر كوتس الآن عنصريًا لما هتف به في باحات مركزٍ تجاري، وما زلنا ندرس الإيميلات المتبادلة والتي تعكس ما قد يُرى من علاقة حميمة"

ومن المتوقع أن تبدأ محاكمته الشهر المقبل، وسط حملة تقودها مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين" الاسكتلندية ضد شركة مستحضرات التجميل Jericho SkinCare "الإسرائيلية"، حيث تتهم المجموعة الشركة باستخدام مواد مستخرجة من البحر الميت على ساحل الضفة الغربية المحتلة، وتشير المجموعة إلى أن استخراج وتسويق موارد تعود للأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر خرقًا لاتفاقيات الأمم المتحدة، وأطلقت المجموعة حملة مقاطعة لمنتجات الشركة وتمارس ضغطًا لعدم إدخالها السوق.

المصدر| Middle East Monitor