شبكة قدس الإخبارية

"فيسبوك واسرائيل" تشنان حربًا على الحسابات الفلسطينية

نسرين كمال الخطيب

غزّة- قُدس الإخبارية- ترجمة خاصة: حذفت إدارة فيسبوك حسابات ثلاثة من مدراء الشبكة وذلك ضمن اجراءات الاتفاق القائم بين شركة فيسبوك وحكومة الاحتلال لفرض الرقابة على المحتوى الفلسطيني.

وذكر موقع "الانتفاضة الالكترونية" المتحدث باللغة الانجليزية نقلًا عن مشرف شبكة قدس عز الدين الأخرس أنه حوالي الساعة الثانية مساءًا من يوم الجمعة أمس قامت إدارة فيسبوك بحذف حسابات ثلاثة من مدراء الشبكة، وذلك ضمن إجراءات الاتفاق القائم بين شركة فيسبوك وحكومة الاحتلال.

وأضاف منسق الشبكة في لقائه مع موقع الانتفاضة، أنه "لم يتم توفير أي سبب لإغلاق الحسابات"، قائلًا "إن هذه الخطوة أتت كنتيجة الاتفاق بين فيسبوك و"إسرائيل"، وإنه من الغريب أن يشارك فيسبوك في هذا الاتفاق، مع العلم أنه من المفترض أن يشكّل منصة لحرية التعبير والصحافة"

واعتبر أن هذه الخطوة مخيّبة لا سيما أن بدايات شبكة قدس تعود لعام 2011 كمنصة إخبارية تعتمد على فيسبوك فقط، حيث في وقتٍ لاحق قامت بإطلاق موقعها على الإنترنت وبدأت باستخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، لافتًا أن "قدس الاخبارية" هي أول شبكة إعلامية فلسطينية على فيسبوك لتغطية أخبار فلسطين بصورة كاملة.

ويُذكر أن الشركة قامت أيضًا بحذف خمسة حسابات لمدراء وكالة شهاب الإخبارية الفلسطينية ومجموعة من الصفحات الفلسطينية أمس الجمعة.

تأتي هذه التصعيدات على الفضاء الإلكتروني الفلسطيني نتيجة لإلقاء حكومة الاحتلال اللوم على "التحريض" الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي في تصاعد العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.

وكانت حكومة الاحتلال اعتقلت مسبقًا عددًا من الفلسطينيين، من ضمنهم إعلاميين، بسبب تداولهم منشورات ناقدة للاحتلال "الإسرائيلي" على شبكة فيسبوك، ومنهم مراسلة شبكة قدس الإخبارية سماح دويك والتي حُكم عليها بقضاء ستة شهور في سجون الاحتلال بسبب منشور "تحريضي" على فيسبوك، وأُطلق سراحها يوم الاثنين الماضي بعد انقضاء فترة حكمها.

من الجدير بالذكر أنه في شهر تموز الماضي رفع مركز "شورات حادين" المرتبط بمخابرات الاحتلال دعوى قضائية على شركة فيسبوك بمبلغ 1 بليون دولار لادعائه بأن فيسبوك يمثل منصة لـ"الجماعات الإرهابية"

يقول كاتب أمريكي أن الحملة لا تستهدف "الإرهابيين" فقط، حسب ما تدعي حكومة الاحتلال، بل أيضًا الصحافيين، كما ويفيد أحد محرري وكالة شهاب أن الحملة لا تزال في بداياتها، ولن يكون مفاجِئًا إذا تم استهداف المزيد من الصحفيين والمواقع الإخبارية الفلسطينية في الأيام المقبلة.

أشار الأخرس إلى أن هذا الإجراء من فيسبوك لا يتعلق بالفلسطينيين فقط، لكنه متعلق بحرية الصحافة على صعيدٍ عالمي، "إن هذه إشارة إلى أي نظام قمعي بأنه يستطيع الاعتماد على فيسبوك ليُخرس الإعلام،" يضيف الأخرس.

المصدر| Electronic Intifada