شبكة قدس الإخبارية

كارثة أرضية.. نصف أشكال الحياة ستنقرض بعد أعوام

نسرين كمال الخطيب

موسكو- قُدس الإخبارية- ترجمة خاصة: "على البشرية أن تنقذ الطبيعة وتتحول لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة بشكل شبه كامل بحلول عام 2030، وإلا فإن كوكب الأرض سيستمر في فقدان أصناف متعددة من الكائنات الحية، وخلال 33 عامًا ستختفي ما يقارب 800 ألف شكل من أشكال الحياة على الكوكب،" يقول عالم الأحياء ريز هالتر.

لقد تعرضت الأرض للكثير من التغيُّرات على يد البشر، حيث يفيد العلماء بأن درجة حرارة شهر تموز السابق هي الأكثر ارتفاعًا على الإطلاق، وهذا يدل على أن العالم مقبل على مرحلة لم يكن لها مثيل، ويعتقدون أننا دخلنا حقبة جيولوجية جديدة.

أصدرت مجلة العلوم Science Magazine مؤخرًا تقريرًا يفيد بأن الأرض دخلت منذ فترة ليست بالبعيدة بعصر الأنثروبوسين، فبعد ملايين السنين ستستدل الأجيال المستقبلية على آثارنا في الصخور، تمامًا مثلما نستدل على العصور السابقة من خلال أحفورات النباتات والحيوانات في صخور الأرض، لكن هذه المرة ما سنتركه للأجيال القادمة عناصر مشعة وقنابل نووية وأحفورات بلاستيكية.

يقول ريز هالتر، هناك ثلاثة أشياء تخطر ببالنا عند التساؤل عن هذا العصر، أولها كمية النفايات التي نتخلص منها، في كل عام تتخلص الولايات المتحدة لوحدها من ما يعادل ملعب كرة قدم واحد، بعمق 100 ميل، أما ثانيًا فإننا دخلنا في مرحلة عدم الاستقرار المناخي، مما يعني أن أمننا الغذائي في خطر نتيجة حرق الوقود الأحفوري الذي يغير من المناخ بشكل خطير.

أما ثالث أمر فهو صادم جدًا، وهو أن معدل فقدان الأرض لأصناف الحياة أسرع بآلاف المرات عما كان عليه في الـ65 مليون سنة الماضية، وبهذا المعدل ستفقد الأرض خلال الـ33 سنة المقبلة، أي حتى منتصف القرن، ما يقارب 800 ألف صنف حياة، أو بمعنىً آخر، نصف كل شيء نعرفه سيختفي.

لتفادي هذه النتيجة الخطيرة، علينا أن ننقذ الطبيعة الآن، علينا أن نتحوّل لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة بمعدل 80% حتى عام 2030، إن ما تمر به الأرض أشبه بالحرب العالمية الثالثة، لدى دول العالم المتقدمة التكنولوجيا والخطط اللازمة، لكنها تفتقر للإرادة اللازمة للبدء، لكن في الفترة القصير القادمة ستكون مجبرة على تنفيذ الخطط لأن الأمر سيكون حينئذٍ متعلق بالنجاة بحياتنا.

يضيف ريز هالتر أن من آثار الحقبة الجيولوجية الجديدة على الحياة هو العدد المتزايد لسكان الأرض، فإن تعداد السكان على الكوكب، 7.4 مليون نسمة، يزيد بنسبة 160% عن ما تستطيع الأرض تحمّله، وهذا يزيد من نسبة التسمم والتلوّث على الكوكب، علينا أن نقلل من هذا العدد، لأن ما نسببه لكوكب الأرض، نسببه لأنفسنا.

المصدر| RT